وافق قائد "عملية الكرامة" الليبية اللواء خليفة حفتر، على وقف إطلاق النار في الحرب التي أعلنها على المتشددين خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 يونيو المقبل. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم اللواء المتقاعد: "إن قوات حفتر وافقت على هدنة توسطت فيها لجنة من الحكماء؛ كي يتسنى للمواطنين التصويت في الانتخابات البرلمانية". وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قد دعت إلى إجراء الاقتراع بعد أن وافق البرلمان على حل نفسه تحت ضغط شعبي. حيث يحمل كثير من الليبيين أعضاء البرلمان المسؤولية عن تفشي الفوضى في البلاد منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011. وقتل أكثر من 100 شخص خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت جراء الحملة التي بدأها حفتر منذ شهر ضد المتشددين في مدينة بنغازي بشرق البلاد. واستخدمت قواته طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر لمهاجمة ما يشتبه في أنها معسكرات للمتشددين. ويقول حفتر: "إن الحكومة المركزية في طرابلس عجزت عن ردع متطرفين مثل جماعة أنصار الشريعة، التي أقامت نقاط تفتيش في بنغازي التي توجد بها عدة شركات نفط". في غضون ذلك، قررت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني تشكيل عدة لجان وزارية للوقوف على الأزمات التي تواجه البلاد. وأوضحت في بيان لها على موقعها الرسمي عقب اجتماع لها اليوم، أن الحكومة المؤقتة ناقشت الأوضاع العامة والأزمات التي تواجهها في عملها وخلصت إلى تشكيل لجنة لوضع خطة أمنية متكاملة لتأمين انتخابات البرلمان. كما كلف الاجتماع كافة الوزارات بإعداد تقارير عن المشكلات والعراقيل التي تواجه عملها، تمهيداً لإعداد تقرير شامل يصدر عن الحكومة. وأفاد البيان أن الحكومة ناقشت مقترح ممثل بعثة الأممالمتحدة في ليبيا طارق متري للحوار السياسي في ليبيا، وأشارت إلى أنه كان ينبغي عرض المقترح على الحكومة قبل عرضه رسمياً وتناولته وسائل الإعلام، مؤكدة أنها تدعو للحوار وهي داعم أساسي له.