ثلاث خطوات فقط، هي ما سيحتاجها خريجو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، للتقديم لوظائف "ملحق" و"سكرتير ثان" بوزارة الخارجية، إذ لا يتطلب الأمر منهم سوى تعبئة نموذج إلكتروني عبر أجهزة "الآيباد"، التي وفرتها الوزارة في معرض يوم المهنة في العاصمة الأميركية واشنطن، الذي اختتم فعالياته الأسبوع المنصرم، تليها خطوة إرفاق المستندات بطريقة إلكترونية أثناء عملية التسجيل، ليتم بعد ذلك التواصل معهم لاحقا من قبل الوزارة عبر وسائل الاتصال الخاصة بهم. الوزارة حرصت على تذليل العقبات كافة أمام المبتعثين، عبر تقديم خدمة التقديم الإلكتروني، والمتاحة فقط عبر الأجهزة التي تتوافر في أجنحة الوزارة خلال مشاركتها في معارض المهنة، التي تم تدشينها لأول مرة خلال معرض يوم المهنة بواشنطن، والمصاحب لحفل تخريج الدفعة السابعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وهي خدمة حصرية تقدمها الوزارة لخريجي البرنامج ، بهدف استقطاب المتميزين منهم، والاستفادة من مهاراتهم وتطويرها عبر الوظائف الدبلوماسية. "الوطن" حضرت في جناح الوزارة، ورصدت عملية التسجيل، التي لا تستغرق سوى عدة دقائق، وهو ما أسهم في استلام مجموعة كبيرة من طلبات التوظيف خلال فترة وجيزة، بدلا من الطريقة التقليدية في تعبئة النماذج يدويا واستقبال السير الذاتية بشكل ورقي، إذ تعد هذه الخطوة هي الثانية من نوعها، فقد كانت وزارة الخارجية هي الجهة الوحيدة التي أعدت فيلما مخصصا لأيام المهنة التي تعقد في دول الابتعاث. وتزامنت الخدمة المستحدثة من قبل وزارة الخارجية مع ما شهده جناحها من إقبال مكثف من قبل الخريجين من الجنسين، الذين استقطبتهم الوظائف الدبلوماسية، إذ استحوذت وظائف "ملحق" و"سكرتير ثان" على رغبات عدد كبير منهم، بعد اطلاعهم على طبيعة تلك الوظائف، والفيديو التعريفي الذي تم توزيعه وعرضه داخل الجناح للطلبة الزائرين، ويستعرض عددا من التجارب لسفراء بدؤوا عبر التدرج الوظيفي، حتى وصلوا إلى منصب سفير، إذ يعرض خلال 14 دقيقة و30 ثانية جولة في عدة بلاد، انطلاقا من مقر وزارة الخارجية بالرياض، ليشرح سير العملية الدبلوماسية، والمراتب التي يمكن أن يصل إليها الموظف عبر التدرج العملي، وذلك تحت عنوان "سفراء المستقبل"، الذي تضمن مشاركة ثلاثة سفراء استعرضوا مسيرتهم في الوزارة وتدرجهم في العمل الدبلوماسي عبر الوزارة، حتى وصلوا إلى منصب سفير، وهم: أحمد قطان، وصالح الغامدي، والدكتور سعود الساطي، إضافة إلى مقتطف من كلمة سمو سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدة الأميركية عادل الجبير، وذلك من مناسبات حفل تخريج المبتعثين ويوم المهنة. واطلع المبتعثون من خلال الفيلم على الجانب التاريخي للمسيرة الدبلوماسية في المملكة، منذ بناء الدولة العصرية في المملكة على يد الملك المؤسس، وتأسيس أول وزارة للشؤون الخارجية عام 1344، وتولي الأمير فيصل بن عبدالعزيز قيادتها، حتى تعيين نجله الأمير سعود الفيصل خلفا له. إلى ذلك، مثل إقبال الخريجين على جناح وزارة الخارجية علامة بارزة في المعرض، إذ كان الجناح من أكثر الأجنحة المزدحمة بالرواد، الذين توافدوا للتقديم على الوظائف، بينما تلقى الوفد المشارك من قبل الوزارة أسئلة المبتعثين واستفساراتهم وأجابوا عنها، في الوقت الذي شاركت في السفارة السعودية في واشنطن وقنصلياتها عبر الجناح للإجابة عن الأسئلة الخاصة بشؤون المواطنين في الخارج.