استغرب عدد من رؤساء البلديات الفرعية بمكةالمكرمة من النهج الذي تسلكه أمانة العاصمة المقدسة في تفاوت الصلاحيات من بلدية إلى أخرى، إضافة إلى تجاهل الأمانة للبلديات الفرعية حين توقيع عقود المشاريع وتنفيذها، الأمر الذي يسبب لهم حرجا لكونهم يرون المشاريع تنفذ على أرض الواقع مثلهم مثل المواطنين. جاء ذلك في اجتماع المجلس البلدي ال41 الذي عقد مساء أول من أمس، برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ، وبحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، ورؤساء البلديات الفرعية. وانتقد رئيس بلدية الشرائع المهندس فهد البشري، الآلية التي تنتهجها الأمانة في صيانة وسفلتة الطرق، وعدم إبلاغهم بتوقيع العقود، مؤكدا أنهم لا يعلمون بالمشاريع إلا من المواطنين الأمر الذي يسبب لهم حرجا، إذ إن البعض يرى أننا نجهل ما يدور من أعمال للصيانة في الجهة التي نشرف عليها، مطالبا الأمانة بإبلاغ البلديات أثناء توقيع العقود. بدوره، رأى المهندس خالد سندي رئيس بلدية بحرة الفرعية بأن يكون موعد تسليم المشروع في البلدية نفسها من أجل المتابعة وهو مفعل فقط في بلدية بحرة، ونتمنى تفعيلة في جميع البلديات، وأشار سندي إلى أن استعارة أمانة العاصمة المقدسة لجميع المعدات لسد العجز في مكة الكرمة، تسبب في تعثر أعمال الصيانة في بحرة. المهندس حسن كنكار رئيس رئيس بلدية العمرة، كان له رأي مختلف، وأكد أن حي العمرة يحظى بمشاريع كبيرة على مستوى التنسيق والتواصل فعال مع إدارة الطرق لحل جميع الأزمات، نافياً وجود أي مشاكل. إلى ذلك، ناقش أعضاء المجلس ميزانية العام القادم، وطالبوا بنبذة عن الميزانية القادمة وعن أرقامها، وتفعيل الإيرادات والرفع منها وهو معمول به في الأمانات الأخرى. وأوضحت الأمانة أن مشاريع الطرق في مكةالمكرمة تقدر بنحو 500 مليون وهي من تحددها وستقوم بإرسال نسخة للمجلس البلدي للاطلاع عليها. وطالب عضو المجلس البلدي الدكتور سامي الصبة التعدد في حقيبة صحة البيئة، إذ إن الموجود منها قليل جداً وأن تكون متوافرة في جميع البديات بالميزة الجيدة ذاتها التي تصب في خدمة المواطن والمقيم. وأشار أمين العاصمة المقدسة إلى أن الأمانة ستنشئ مسالخ موسمية تعمل على مدار السنة وذلك لإنهاء أزمة المسالخ. واختتم المجلس حديثه بالاطلاع ومعرفة الأماكن التي تقام فيها المهرجانات الصيفية، وبينت الأمانة أن مواقع المهرجانات هي: حديقة بطحاء قريش، وحديقة الحسينية، ومواقف حجز السيارات بالشرائع، وطريق مكة السريع، الأمر الذي أثار استغراب السندي رئيس بلدية بحرة، وذلك بعدم إقامة مهرجان في حديقة بحرة التي بلغت ميزانيتها ال75 مليونا، وأن المنطقة تستحق إقامة مهرجان فيها وذلك لوجود عدد سكاني كبير إضافة إلى بعدها عن مكةالمكرمة.