تبحث الإكوادور في مشاركتها الثالثة في كأس العالم لكرة القدم، عن تخطي مشكلاتها الكروية المتمثلة بابتعاد بعض لاعبيها عن مستوياتهم وتكريم نجمها الراحل كريستيان بينيتيز "تشوتشو" (27 عاما) بنوبة قلبية مع فريقه الجيش القطري في يوليو الماضي بعد تسجيله 5 أهداف في التصفيات. ويعيش المنتخب "لحظات حرجة" بحسب رئيس الاتحاد لويس تشيريبوجا ويعاني مشكلات دفاعية. بالنسبة للاعبين الذين ساهموا بشكل رئيس بالتأهل بعضهم لا يلعب والآخر مصاب، وهذه مشكلة كبيرة. وعرفت الإكوادور مستويات متضاربة في تصفيات البرازيل 2014، فرغم عدم تلقيها أي خسارة على أرضها، وفوزها على كل ضيوفها في "كيتو" على ارتفاع 2800 فوق سطح البحر باستثناء الأرجنتين، لم ينجح منتخب "أل تريكولور" في سحب نجاحه خارج ملعبه، فلم يفز أي مرة في المجموعة الموحدة في أميركا الجنوبية وتعادل 3 مرات، لكن التعادل مع الأوروجواي في "مونتيفيديو" كان حاسما في حجز البطاقة المونديالية المباشرة من دون اللجوء إلى ملحق عالمي، بعدما تفوق بفارق الأهداف عن ضيفته التي عادت وتخطت الأردن في الملحق. ويعتقد كثيرون إن فرصة الإكوادور بالتأهل إلى الدور الثاني لا يمكن أن تتحقق من دون الفوز على هندوراس في مجموعة معقولة تضم أيضا فرنسا وسويسرا. وتعول الإكوادور على جناحها الطائر فالنسيا، المهاجم "فيليبي كايسيدو" الذي يأمل بالتعافي بعد إصابته أخيرا في ودية هولندا، والجناح الآخر "جيفرسون مونتيرو"، بالإضافة إلى الخبيرين "أيوفي" والمخضرم "سيجوندو كاستيو" لاعب الهلال السعودي. ويقود رويدا (57 عاما) المنتخب، وهو يملك شهادة في التربية البدنية وعمل محاضرا، ولديه قدرة جيدة على مخاطبة لاعبيه على غرار مواجهة أستراليا الودية في لندن في مارس الماضي عندما قلب لاعبوه تأخرهم بثلاثية نظيفة إلى فوز 4-3. وللمرة الثانية على التوالي يشارك "رويدا" في كأس العالم بعد هندوراس في 2010. وتعتمد الإكوادور على نجمها "أنطونيو" فالنسيا (28 عاما) الملقب ب"القطار" أو "أوساين بولت" نظرا لسرعته. واستهل مشواره الاحترافي بعمر ال15، ورحل إلى أوروبا في ال20 ما سمح له بالتحول جسديا وبالتعبير عن قدراته، حيث لعب لفياريال الإسباني، لكن موهبته الحقيقية ظهرت مع ويجان الإنجليزي، ثم فضل اليونايتد عام 2009 على ريال مدريد بصفقة كبيرة بلغت 20 مليون يورو. يتمتع فالنسيا بسرعة رهيبة أهلته لحجز مكان في تشكيلة يونايتد في السنوات الماضية، حيث تألق بانطلاقاته على الجهة اليمنى وعرضياته الخطيرة.