في بادرة شفافية كرسها وزير الصحة المكلف عادل فقيه، أسفرت المعايير الجديدة التي وضعتها الوزارة مؤخرا للإفصاح عن أوضاع وتطورات فيروس كورونا، عبر مركز القيادة والتحكم، عن أعداد جديدة لم تكن معلنة، إذ جاء الفارق مفاجئا في عدد الإصابات حين بلغ 113 إصابة إضافية وفي الوفيات 92 حالة غير معلنة سابقا منذ عام 2012 ولغاية صباح أمس. على صعيد آخر، يحضر للمرة الأولى وزيران اجتماعا لإحدى لجان مجلس الشورى، بعد أن دفعت تطورات "كورونا" وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم لإعلان حضوره اجتماع لجنة الشؤون الصحية في المجلس الذي من المقرر عقده اليوم، بمبادرة من وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، الذي أصر على الحضور، ومناقشة أعضاء اللجنة حول مستجدات "كورونا". وبحسب مصادر "الوطن"، فإن الاجتماع سيكون سريا، وأن وزير الصحة قد اشترط أن يكون عن "كورونا" فقط، ولمدة ساعتين، ومقتصرا على أعضاء اللجنة ومن يحملون مؤهلات طبية. بالتزامن مع لقاء وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بأعضاء مجلس الشورى اليوم لبحث قضية فيروس "كورونا"، أعلنت وزارة الصحة أمس عن عدد جديد من الوفيات بالفيروس لم يعلن من قبل، واتضح من خلال إعلان الوزارة أن هناك 92 وفاة بالفيروس ليبلغ العدد الحقيقي للوفيات منذ اكتشاف الفيروس إلى 282 حالة. وقالت الوزارة في بيانها إنها اكتشفت بعد مراجعة شاملة أجراها مركز القيادة والتحكم التابع للوزارة أن هناك 113 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس لم تعلن، وبذلك يصير إجمالي عدد الإصابات 688 حالة. وستكون المرة الأولى في تاريخ مجلس الشورى التي يحضر فيها وزيران اجتماع لجنة، حيث جرت العادة حضور وكلاء الوزارة أو الوزير نفسه، في حال كان الأمر مهما، حيث أجبر فيروس "كورونا" الذي أثار مخاوف واسعة الفترة الماضية، وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم على إعلان حضوره اجتماع لجنة الشؤون الصحية في المجلس المقرر عقدها اليوم، بمبادرة من وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، الذي أصر على الحضور، ومناقشة أعضاء اللجنة حول مستجدات "كورونا"، وطرق مواجهته، ومجابهته، والوقاية منه، رغبة منه في إشراك المجلس في مثل هذا الموضوع الذي يشغل الجميع. وعلمت "الوطن" أن وزير الزراعة سيتطرق في الاجتماع، إلى جهود وزارته للوقاية من هذا المرض، لا سيما بعد اتهام "الإبل" بأنها أحد مصادر العدوى. وبحسب المصادر، فإن الاجتماع سيكون سريا، بعيدا عن قبة المجلس، ويقتصر على رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، إلى جانب رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الصحية البالغ عددهم عشرة. وعلمت "الوطن" أيضا، أن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، اشترط أن يكون لقاؤه صباح اليوم مقتصرا على أعضاء اللجنة، بالإضافة إلى الأعضاء الذين يحملون تخصصات طبية في لجان المجلس الأخرى، وأن لا يخرج محور النقاش عن ملف "كورونا". وأكد مصدر بالمجلس ل"الوطن"، أن فكرة لقاء وزير الصحة نوقشت في وقت سابق منذ ظهور الفيروس محليا، إلا أن إعفاء الوزير الربيعة تسبب في تأجيل الفكرة، حتى ورد خطاب من المهندس فقيه يطلب فيه مقابلة أعضاء اللجنة الصحية. وأرجع المصدر اشتراط الوزير لضيق وقت اللقاء، الذي لن يتجاوز الساعتين، ستخصصان لتقديم ما توصلت إليه الوزارة في ملف "كورونا"، من خلال عرض مرئي يقدمه الوزير فقيه لمدة نصف ساعة، وبقية الوقت ستخصص لسماع وجهة نظر المختصين حول ما تم التوصل إليه. وأوضح أن "فقيه اشترط عدم الخوض في خطط الوزارة الأخرى، ومشاريعها الصحية، وهو ما تم التأكيد على الأعضاء بشأنه، حيث تم توجيههم بأن تقتصر استفساراتهم على حديث الساعة "فيروس كورونا". إلى ذلك، أكد وزير الصحة المكلف فقيه انخفاض معدل الإصابة بالفيروس 80% عما كان عليه قبل خمسة أسابيع، مؤكدا في تصريحات صحافية أمس، استمرار الحذر والترقب، لافتا إلى أن الحالات التي كانت تسجل سابقا تصل إلى 108 أسبوعيا، وانخفضت الأسبوع الماضي إلى 28، مشددا على أهمية ضبط الإجراءات والاحترازات لعدم تكرار أخطاء الفترة الماضية.