ب48% من أصوات الشعب المصري يتجه وبحسب النتائج الأولية والمؤشرات المشير عبدالفتاح السيسي، بجدارة إلى قصر الاتحادية، كرئيس لمصر، بعد ثورتين أطاحتا بنظام مبارك، وآخرى أزاحت جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" عن المشهد السياسي في مصر. وأقر المرشح الرئاسي المنافس، حمدين صباحي، بالخسارة في الانتخابات الرئاسية، وقال في مؤتمر صحفي أمس: "أقبل بالنتيجة رغم ما شابها من انتهاكات". وأكدت لجنة انتخابات الرئاسة المصرية، أن نسبة المشاركة في الانتخابات تجاوزت 48%، مؤكدة أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائجها رسميا في الثالث أو الرابع من يونيو القادم. وقال المستشار طارق شبل، عضو الأمانة العامة للجنة في تصريحات صحفية أمس، إن "اللجنة تسلمت محاضر 10 من اللجان العامة بالمحافظات، وأنها حسب القانون يتوجب عليها إعلان النتائج خلال خمسة أيام من تسلم المحاضر من جميع اللجان، ونسبة إقبال الناخبين تجاوزت 48%، وإنه من المنتظر إعلان النتيجة الرسمية يوم 3 أو 4 يونيو القادم"، مضيفا أن "اللجنة ستتلقى طعون المرشحين لو وجدت على مدى اليوم وغدا، وتنظر فيهما يوم الأحد القادم". وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية، في مؤتمر صحفي، إن "البعثة رصدت الكثير من النتائج الإيجابية في الانتخابات الرئاسية، أهمها التأمين الجيد لمكاتب الاقتراع من قبل أفراد الجيش والشرطة، والمشاركة الجيدة للنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في التصويت، وتوافر المواد اللوجستية التي تطلبتها عملية الاقتراع في اللجان الفرعية، وانتظام وجود أعضاء اللجان الفرعية في مواقعهم في معظم الأحيان، إضافة إلى المشاركة الجيدة من قبل عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني في متابعة العملية الانتخابية، وتقديم المساعدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، كما أسهمت معرفة رؤساء موظفي اللجان بالإجراءات الخاصة بعملية الفرز في إتمامها بشكل منظم في وقت مناسب". وقال حسن موسى، رئيس البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، إن "الانتخابات كانت نزيهة، وتمت بشكل جيد، وربما شهدت بعض التجاوزات، ولكنها كانت نزيهة وشفافة، خاصة وأن هذه التجاوزات لم تؤثر على العملية الانتخابية برمتها". وعبر ماريو ديفيد، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات الرئاسية، عن ثقته بأن السلطات السياسية في الاتحاد، ستقبل أي دعوة من السلطات المصرية لمتابعة الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أنه لم يتم تصميم أداة لقياس مدى ديموقراطية عملية من غيرها، مضيفا أن "الانتخابات الرئاسية تمت بما يتماشى مع القانون". ووصف الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الديموقراطية، الانتخابات بأنها "كانت هي الأفضل في تاريخ مصر، وأن التجاوزات التي تم رصدها لا تنال من نزاهة الانتخابات". وأشارت نتائج التصويت في الداخل والخارج إلى اكتساح المشير عبدالفتاح السيسي نتائج الانتخابات، بحصوله على نحو 23 مليون صوت، مقابل 734 ألفا لصباحي، فضلا عن وجود أكثر من مليون و22 ألف صوت باطل، واستحوذ السيسي على نتائج كل المحافظات، مثلما استحوذ على نتائج تصويت المصريين بالخارج في الدول كافة، إذ أشارت نتائج تصويت المصريين بالخارج إلى حصوله على 296 ألفا و628 صوتا بنسبة 94.5% تقريبا، مقابل 17 ألفا و207 أصوات لصباحي بنسبة 5.5% تقريبا، وذلك من بين 318 ألفا و33 ناخبا أدلوا بأصواتهم في 141 لجنة خارج مصر. وتكرر الأمر نفسه في جميع محافظات الجمهورية، إذ اكتسح السيسي نتيجة الانتخابات الرئاسية، بعد حصوله على 23 مليونا و264 ألفا و306 أصوات بنسبة 92.9% من أصوات الناخبين البالغ عددهم 25 مليونا و21 ألفا و378 صوتا، مقابل 734 ألفا و300 صوت لمنافسه حمدين صباحي، الذي لم تتعد نسبة الأصوات التي حصل عليها 2.9%، إذ حل صباحي في المرتبة الثالثة بعد الأصوات الباطلة التي حصدت مليونا و22 ألفا و772 صوتا. وقال المستشار محمد الشناوي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، إن "المشير السيسي، والحاصل على النسبة الأكبر من إجمالي عدد الأصوات طبقا للمؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية، سيؤدى اليمين الدستوري أمام الجمعية العامة للمحكمة، برئاسة المستشار أنور العاصي، رئيس المحكمة بالإنابة، وذلك لغياب المستشار عدلي منصور، الذي يشغل بصفة موقتة منصب رئيس الجمهورية لحين تسلم الرئيس الجديد مهام عمله". وقال نجاد البرعي، رئيس المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية، إن "ارتفاع نسبة إبطال الأصوات تعبر عن نضج سياسي، وتوضح أن الشعب يرفض حالة الاستقطاب التي شهدتها البلاد، في ظل هذه الانتخابات، مع رفضه كلا المرشحين، إذ آثر هؤلاء المشاركة في الانتخابات وإبطال أصواتهم، وموقفهم أفضل وأكثر إيجابية من أولئك الذين قاطعوا الانتخابات، وارتفاع نسبة الأصوات الباطلة في الجولة الثانية لانتخابات 2012 كان تعبيرا عن حالة استقطاب مشابهة لتلك التي رأيناها في انتخابات 2014". .. وبالنسب.. صباحي "ثالثا" الرياض: إبراهيم أبو زايد بحساب النسب المئوية، حل المرشح الرئاسي حمدين صباحي، في المركز الثالث في الانتخابات المصرية، بعد إعلان النتائج الأولية غير الرسمية، بعد أن أظهرت النتائج أن نسبة الأصوات التي أعلن عن بطلانها بلغت 4.1%، فيما حصل المرشح صباحي على 3% من نسبة الأصوات. وأعلنت مصادر قضائية أن المرشح عبدالفتاح السيسي حصل على 93.3% من الأصوات مع اقتراب عملية فرز الأصوات من نهايتها، في حين حصل منافسه حمدين صباحي على 3%. وبلغت نسبة الأصوات التي أعلن عن بطلانها 4.1%، وأضافت المصادر أن نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية بلغت 44.4%. وتشير النتائج بعد فرز جميع اللجان الانتخابية والبالغ عددها 352 لجنة عامة على مستوى البلاد، إلى أن عدد من شاركوا في التصويت بلغ 25 مليونا و194 صوتا، بنسبة أكثر من 45%، كما تشير النتائج غير الرسمية إلى حصول وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي، على 23 مليونا و381 ألفا و262 صوتا بنسبة 92.8%. يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المصرية، استمرت ثلاثة أيام، بعد تمديدها ليوم إضافي؛ لإتاحة الفرصة أمام الناخبين للإداء بأصواتهم، وستعلن النتائج النهائية الرسمية من قبل اللجنة العليا للانتخابات في موعد أقصاه الخامس من يونيو المقبل.