أوصى ملتقى الاستثمار في التعليم الأهلي، الذي نظمته لجنة المدارس الأهلية والدولية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، بإيجاد آليات تسهم بشكل فعال في مشاركة القطاع الخاص بتوفير المرافق التعليمية وإقامة تحالفات بين العقاريين والتربويين، وإنشاء شركات متخصصة لتطوير مواقع المدارس، مثلاً بالتأجير المنهي بالتمليك بواقع 8% من قيمتها لمدة 50 عاماً. وأوصى المشاركون في الملتقى بتطوير المدارس الصغيرة والمتوسطة بالاندماج أو التعاون مع المستثمرين العقاريين، كما طالبوا اللجنة الوطنية بتمثيل جميع المدارس كبيرة وصغيرة ومتوسطة والعمل من أجل الجميع، ودعت المسؤولين في كل القطاعات بإعانة التعليم الأهلي والدولي على التطور، والوصول إلى النسبة المطلوبة للمساهمة في التعليم على أن تصل إلى 25 %. وأكد الملتقى على أهمية دور التعليم الأهلي في خطط التنمية، حيث إن التعليم الأهلي يوفر ما يقرب من 12 مليار على خزينة الدولة، في الوقت الذي سبق التعليم الأهلي في نشأته التعليم الحكومي، كما استعرض التوجه لزيادة إعانة المدارس إلى 2000 ريال للطالب، بما يسمى القسائم التعليمية، الأمر الذي سيعمل على زيادة نسبة التعليم الأهلي من 13% إلى النسبة المأمولة وهي 25%. وطالب المشاركون باستمرار هذه اللقاءات لما فيها من خير للجميع، وتواصل بين المستثمرين في التعليم، كما دعوا لتقديم نماذج تعليمية متميزة من التعليم الأهلي والأجنبي، والتأكيد على القيم والانتماء الوطني والهوية من المدارس العالمية، بعد أن سمحت الوزارة للسعوديين والسعوديات الالتحاق بالمدارس العالمية. كما أكد الملتقى على أهمية المسؤولية الاجتماعية على المدارس الأهلية والعالمية وضرورة تخصيص جائزة سنوية لأفضل المدارس في ذلك، فضلاً عن الدعوة لتطوير مهارات المعلمين والمعلمات عن طريق التدريب المستمر وتبني مركز مهني متخصص لتطويرهم أكاديمياً وتربوياً، والتركيز على دور المدارس الأهلية للمساهمة في برامج محو الأمية للوصول للنسبة المأمولة. وشدد الملتقى على أهمية مساهمة قطاع التعليم الأهلي في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة الاستثمار في هذا المجال المهم، والسعي لمعالجة الممارسات السلبية الخاصة بتعيين المديرين وإعادة النظر في تعيين المديرين في المدارس الأهلية، مؤكداً على أهمية زيادة الشراكة بين التعليم الأهلي والجهات الحكومية المختلفة ومن بينها وزارة العمل، والتعاون مع الدفاع المدني من أجل سلامة الجميع وتوفير بيئة آمنة وتعيين مسؤول سلامة بالمدارس.