أثبت العازف الماهر الصيني ليو وي نجاحا كبيرا في إظهار مواهبه الرائدة في الصين، من خلال العزف على البيانو بأصابع قدميه. وقد بترت أذرع ليو من الكتفين عندما كان في العاشرة من عمره، بعد تعرضه لصعق كهربائي وهو يلعب مع أصدقائه. وقال ليو في حوار مع الأسوشيتد برس بينما كان يزور مدينة شنغهاي "الموسيقى أصبحت عادة بالنسبة لي، إنها تماما مثل تنفس الهواء". وكان ليو، طويل القامة نحيل الجسم الذي ينظر بخجل من أسفل نظارته الداكنة، قد جذب الأضواء بعد أدائه الرائع في برنامج "الصين لديها مواهب" في وقت مبكر من هذا الشهر. ولفت البرنامج، الذي تميز بعرض الأعمال التي يقوم بها معاقون يرقصون رقصات حديثة، الانتباه إلى الآمال والتحديات التي تواجه الأناس الطبيعيين والصينيين المحرومين في كثير من الأحيان. ومنذ أن بدأ البرنامج في يوليو الماضي، أصبح لديه قاعدة عريضة من الجماهير، على الرغم من شكوك بعض المشاهدين حول ما إذا كانت جميع الحالات المشاركة حقيقية أم لا. ولكنه لا يوجد أي شك حول قدرة ليو. وأثناء عزفه الأول في البرنامج، عزف ليو بمهارة لحن "ماريج دامور" لعازف البيانو ريتشارد كلاديرمان. وفاز بحفاوة بالغة من قبل الجمهور، الذين بكوا تأثرا بعزفه. وبدأ ليو فقط العزف على البيانو في أواخر سنوات المراهقة، عندما قرر أنه بدلاً من الذهاب إلى الجامعة سيقوم بممارسة الموسيقى بدلاً من ذلك. يستخدم ليو قدميه في تصفح الإنترنت والأكل واللبس وغسل أسنانه. ومع ذلك، ضحك عندما سأله أحدهم عن معجبيه من الإناث الذين جذبتهم شهرته الوليدة، قائلا إنه كان مشغولاً جداً لدرجة لا تسمح له بالتفكير بشأن الحصول على صديقة. ولا تروق الأطراف الصناعية لليو، الذي يقول إنه لا يحتاج لدعم خاص. ومع ذلك، فهو يعترف بأنه كثيراً ما يواجه تمييزاً في الصين حيث يضطر المعاقون غالباً إلى التسول على الأرصفة رغم الجهود المبذولة لتحسين أحوالهم. وقال ليو إنه يهدف إلى تلقي التقدير لجودة الموسيقى التي يعزفها وليس لأسلوبه غير العادي في العزف على البيانو. وقال ليو "إلى الآن الجميع ينظر إلي ويقولون إن ليو وي ليس لديه أذرع ومن الصعب جداً عليه أن يعزف على البيانو في المستقبل، وأنا أريدهم أن يقولوا إنه جيد عند أول مرة يلاحظون فيها أن العمل عظيم، ثم يقولون ليو، لقد فعلتها".