أكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح، جاهزية منطقة نجران للصيف واستقبال الزوار في المنطقة التي حباها الله بكثير من المقومات، كالآثار والتاريخ، وتمتاز بمناخ معتدل شتاءً, شديد البرودة في المناطق الجبلية, ومعتدل الحرارة صيفًا، لافتاً إلى أن حي أبا السعود منطقة تاريخية يتوسطها قصر الإمارة التاريخي وتحيط به الأسواق الشعبية والتراثية ويشهد إقبالاً من زوار المنطقة، خاصة السفراء والوفود من داخل وخارج المملكة للاطلاع على تراث وتاريخ المنطقة من خلال ما يعرض داخل أروقة تلك الأسواق الشعبية. وأشار آل مريح إلى أن المنطقة تشتهر بالعديد من الصناعات التراثية كالأواني الفخارية وصناعة الفضة والحلي والأسلحة القديمة "الجنبية والبندق" والملابس النسائية، إضافة إلى فنونها الشعبية المتعددة كالزامل والمثلوثة والرزفة والطبول. وتابع آل مريح أن نجران تعد وجهة سياحية مميزة للزائرين؛ لما تحتويه من مواقع أثرية وتاريخية عريقة تنتشر في ضواحيها، ما جعل منها مقصداً للسائحين والمستكشفين من داخل المملكة وخارجها. وتزخر منطقة نجران بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية التي تمتد لآلاف السنين، كموقع الأخدود الأثري الواقع بحي "القابل" جنوب وادي نجران والمشتمل على المباني الحجرية والقلعة والرسومات والنقوش التاريخية التي تحكي قصة أصحاب الأخدود الوارد ذكرهم في القرآن الكريم, كما تضم مدينة نجران مواقع إسلامية وتاريخية مميزة، منها موقع الذرواء الإسلامي بحى رجلا وقرن الزعفران بالشرفة. أما في الناحية الغربية من مدينة نجران فتقع قلعة رعوم التي تتوسط جبل أبو همدان وجبل سعدان وترتفع عن سطح الأرض ب1800 متر، وتطل على المزارع والقرى المنتشرة على ضفاف وادي نجران كقرية الحضن والموفجة وزو آل حارث في منظر جمالي بديع ورائع. وتعد القرى التراثية البالغة 34 قرية تراثية وتحتوى كل قرية على أكثر من 12 منزلاً تراثياً من القصور والقلاع النجرانية أو ما يعرف باسم "الدروب الطينية" بين مزارع النخيل والبساتين على ضفاف وادي نجران، مكانًا مفضلاً للسائحين والزائرين للاطلاع على فن البناء القديم والهندسة العمرانية الفريدة في إنشاء البيوت الطينية المنتشرة بالقرى. كما يمثل سوق أبا السعود التاريخي في حي "البلد" ثقلاً اقتصادياً وتاريخياً للمدينة، بما يضمه من مصنوعات وحرف أثرية تشتهر بها المنطقة كالخنجر النجراني "الجنبية"، إضافة إلى الصناعات الجلدية والمنسوجات والأواني الفخارية والحجرية التي يحرص الزائرون للمنطقة على اقتنائها كهدايا وتذكار للزيارة لمدينة نجران.