فيما وجه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بمتابعة مواقع الوعول والغزلان والنمر العربي التي سبق وأن حددتها شرطة محافظة النماص أثناء الحملات الأمنية في جبال المحافظة مؤخرا، زودت الشرطة إمارة المنطقة بتقرير مزود بصور الوعول وعدد من الحيوانات المنقرضة. وباشرت قوة أمنية من شرطة المحافظة وفريق من الهيئة العامة لحماية الحياة الفطرية ورئيس مركز البحوث الفطرية أمس المواقع وسط متابعة من محافظ النماص محمد بن حمود النايف ومدير شرطة المحافظة العقيد مهدي المجردي، إذ باشر الفريق عمله بمسح ميداني للمواقع ونصب أكثر من 25 كاميرا حرارية لمراقبة تلك الحيوانات. وأوضح مدير مركز الأبحاث الفطرية الدكتور أحمد البوق ل"الوطن" أمس أن ثقافة شرطة النماص كشفت عن أهمية تلك الحيوانات التي تعتبر منقرضة ونادرة وخاصة النمر العربي، مشيرا إلى أن هناك خطة استراتيجية قامت بها الهيئة قبل عدة سنوات لحماية الحيوانات المنقرضة من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات ونصب عدد كبير من الكاميرات. وكشف البوق عن وجود دراسة لاعتماد عدد من المناطق المحمية في منطقة عسير، مؤكدا أن عمل الهيئة العامة لحماية الحياة الفطرية ليس محصورا في الحفاظ على الحيوانات النادرة المهددة بالانقراض، بل الحفاظ على منظومة حياة مترابطة متكاملة. في المقابل، أكد رئيس فريق النمور العربية بالهيئة العامة لحماية الحياة الفطرية عبدالله الخشرمي أن العمل مستمر من عدة سنوات في جبال منطقة عسير وخاصة شمال المنطقة عبر جبال السراوات، والتي لا تخلو من النمر العربي الذي يوجد في مواقع صعبة، حيث يسير العمل وفق خطة من قبل الفريق، نافيا ما يتم الترويج له عن وجود النمر العربي في المنطقة الواقعة بين مركز خاط ومحافظة النماص.