أكَّد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، خلال استقباله وفدا من الكونجرس الأمريكي في القصر الجمهوري بكابول أمس، عدم تحقيق التقدم المطلوب في "الحرب على الإرهاب في أفغانستان مثل التقدم الملحوظ في المجالات الأخرى". وجاء في بيان رئاسي صدر من مكتب الرئيس في كابول أن قرضاي أشار إلى عنصرين مهمين لعبا دورا في عرقلة تحقيق تقدم في الحرب على الإرهاب. وقال البيان إن الرئيس الأفغاني أكَّد للوفد الأمريكي أن عدم التركيز على تدمير معاقل الإرهابيين خارج أفغانستان، في إشارة إلى باكستان، ومواصلة مسلسل استهداف وقتل المدنيين هما العنصران اللذان أديا لإبطاء تحقيق التقدم في هذه الحرب التي تدور رحاها منذ حوالي 9 سنوات. وأشار الرئيس الأفغاني في حديثه مع الوفد الأمريكي إلى أن تحديد العام 2011 لبدء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان شجَّع المتمردين وعزَّز موقفهم على تكثيف عملياتهم العسكرية في الحرب ضد القوات الدولية وحكومته. وفي السياق الميداني قال مسؤولون أفغان إن عناصر حركة طالبان قتلوا 8 من أفراد الشرطة الأفغانية أمس في هجوم بمنطقة قندوز بشمال أفغانستان. وأعلن حاكم قندوز محمد عمر أن الهجوم وقع قبيل الفجر عندما كان عناصر الشرطة نائمين. وأضاف "نجا شرطي من الهجوم لكنه أصيب بجراح ونقل إلى المستشفى". وتابع أن الهجوم شنه مسلحون مجهولون على نقاط تفتيش في مديرية إمام صاحب النائية. وجاء الحادث غداة إعلان وزارة الداخلية الأفغانية أن حوالي 41 شرطياً أفغانيا قتلوا فيما جرح 69 آخرون في هجمات شنها متمردون في أنحاء متفرقة من البلاد الأسبوع الماضي. ومن جانبه أعلن المتحدث باسم طالبان الذي ادعى في اتصال هاتفي أنه ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن مقتل رجال الشرطة بهجوم شنه مسلحون من الحركة. كما هاجم عناصر مقاتلي طالبان في حادثة مماثلة على نقطة تفتيش للشرطة الأفغانية في منطقة قره باغ التابعة لمحافظة غزني فأصابوا 8 شرطيين إلى جانب تدمير عربتها في الهجوم. ولقي جندي أسترالي مصرعه خلال مواجهة مع مقاتلي طالبان في إقليم أرزكان الذي أخلته القوات الهولندية بوسط أفغانستان، مما رفع عدد الجنود الأستراليين القتلى في هذا البلد منذ يونيو إلى 10 جنود. وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان منذ مطلع العام الحالي إلى 460 جندياً بينهم 297 أمريكياً.