بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس مع منسق الأممالمتحدة الخاص بالشرق الأوسط روبرت سيري تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وفي مقدمتها إطلاق "المفاوضات المباشرة" بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مطلع الشهر المقبل في الولاياتالمتحدة. مشددا على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة. وأوضح منسق الأممالمتحدة عقب اللقاء أنه تطرق في حديثه مع موسى إلى تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة الاجتماعات الهامة المرتقبة في واشنطن بشأن إطلاق "المفاوضات المباشرة". وقال: "إن هناك تطابقا في وجهات النظر مع الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة أن تكون المحادثات بداية لعملية سلام جادة وذات معنى". وأشار سيري إلى أن الأمين العام رحب بمشاركة جميع الأطراف في هذه المحادثات؛ لكنه أكد في الوقت ذاته على ضرورة "أن يعي الجميع أن هذه المفاوضات تشكل فرصة لا يجب أن تضيع". وكانت الجامعة أعلنت وجهة نظرها من "المفاوضات المباشرة". مؤكدة أن "الموقف العربي كان ولا يزال يستند على مبادرة السلام العربية فيما يخص قبول دعوة الولاياتالمتحدة لاستئناف هذه المفاوضات". كما نبهت الجامعة إلى "أن التفسير الإسرائيلي من شأنه أن يؤدي إلى الدخول مرة أخرى في دائرة مفرغة من المفاوضات التي لا تحقق الهدف المطلوب". ودعت الجامعة كافة الدول المعنية إلى التنبه لذلك. وكان المبعوث الأممي التقى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس وبحث معه آخر مستجدات الوضع الفلسطيني الإسرائيلي في ضوء الإعلان عن إعادة إطلاق المفاوضات.