تأكد عزم "أنجي بوستيكوجلو" مدرب منتخب أستراليا على تجديد الفريق، بعدما أعلن استبعاد القائد "لوكاس نيل" من التشكيلة المقرر مشاركتها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل. وقال "بوستيكوجلو": إن "نيل" لن يشارك في كأس العالم، وهو المصير الذي حاول اللاعب البالغ عمره 36 تجنبه بعد استبعاده من تشكيلة بلاده في مباراة ودية أمام الإكوادور في مارس الماضي. ورغم أن "نيل" يقود دفاع أستراليا منذ نحو عقد من الزمان فإن فرصته في اللعب في كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي كانت ضئيلة منذ فترة. وتأثرت فرص "نيل" في اللعب في كأس العالم عندما أخفق في دخول التشكيلة الأساسية لفريقه في الدرجة الثانية في إنجلترا، بعدما قضى فترة قصيرة في "أوميا أرديجا" الياباني المتعثر العام الماضي. ورحب كثيرون بقرار "بوستيكوجلو" باستبعاد "نيل" الذي يعد رمزا للحرس القديم في تشكيلة أستراليا. وهناك مطالبات على نطاق واسع في أستراليا بتجديد الفريق، بعد خسارتين بنتيجة 6-صفر أمام البرازيل وفرنسا في مباراتين وديتين العام الماضي. وأسفر ذلك عن إقالة المدرب الألماني "هولجر أوسيك" ليصبح مستقبل "نيل" مع المنتخب الأسترالي على المحك. وإذا كان "نيل" جزءا من المشكلة، فإن غيابه لن يمثل الحل السحري لمعاناة أستراليا التي ستلعب في كأس العالم في مجموعة الموت، إلى جانب إسبانيا وتشيلي وهولندا. ورغم غياب "نيل" وجلوس لاعب الوسط المخضرم "لوك ويلكشير" على مقاعد البدلاء أمام الإكوادور، فإن أستراليا أهدرت تقدمها 3-صفر وخسرت في المباراة الودية التي أقيمت في لندن بنتيجة 4-3. وفي الوقت الذي خاض فيه "نيل" 96 مباراة دولية، فإن مجموع المباريات الدولية لرباعي الدفاع في هذه المباراة بلغ 26 مباراة، إذ كان "ماثيو سبيرانوفيتش" هو الأكثر خبرة برصيد 17 مباراة. وتسببت الإصابات في تفاقم المشاكل الدفاعية لأستراليا، وليس من المؤكد قدرة الثنائي "تريت سينسبيري" و"كورتيس جود" على التعافي في الوقت المناسب للحاق بكأس العالم. وحتى المدافع المخضرم "ريس وليامز" تعرض لإصابة خطيرة في وتر العرقوب، وبات من المنتظر غيابه عن اللعب في كأس العالم. ويأتي استبعاد "نيل" بعد الاعتزال الدولي للمخضرم "مارك شوارزر" حارس مرمى تشيلسي و"بريت هولمان" لاعب الوسط البالغ عمره 30 عاما ليتأكد عزم "بوستيكوجلو" على تجديد الفريق الذي تأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي بفضل لاعبيه القدامى.