نجحت الأندية الصيفية بالمدينةالمنورة في جذب أكثر من 35 ألف مستفيد ومشارك خلال شهر شعبان وكذلك الأسبوع الأول من رمضان عبر برامجها المتنوعة، والتي تناولت حتى قضايا تثقيف العرسان وظاهرة الكتابة العبثية على جدران المنازل والمباني الحكومية. ولم يتوقع القائمون على هذه البرامج أن يكون التفاعل بالقدر الذي جعل البعض يطالب بامتدادها طيلة الشهر. وأشار المدير التنفيذي للأندية الصيفية يوسف المحيميد إلى دور الأندية الصيفية الكبير في بناء الشخصية المتوازنة للطالب، بعيدا عن الأفكار الضالة والمنحرفة وفي ضوء العقيدة الإسلامية، ودورها في استثمار أوقات فراغ الطلاب في البرامج التربوية المتنوعة الهادفة واكتشاف الطلاب الموهوبين ورعايتهم، وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية. وقال المحيميد: إنه تم اعتماد 17 ناديا صيفيا في المدينة وفي المحافظات التابعة لها، بالإضافة إلى 4 مدارس صيفية لتحفيظ القرآن الكريم. ومن ناحيته ذكر مدير نادي مجتمع طيبة إبراهيم السيد، أن النادي يحتوي على 6 مسارات وهي البرامج الثقافية وبرامج الأطفال وأولمبياد المدينة وخدمة المجتمع والبرامج التدريبية، بالإضافة إلى مسار برامج القرى والمحافظات. وأضاف السيد أن مسار البرامج الثقافية يتضمن مجموعة من البرامج كملتقى الكتابة المسرحية ومسابقة تحدي الأبطال وبرنامج مزامير داوود والمسابقة الثقافية الورقية العامة وبرنامج رمضان زمان. بينما احتوى مسار خدمة المجتمع على برامج مميزة لخدمة المجتمع مثل هدية العروسين وبطاقة دعوة للعشاء بأحد الفنادق الفاخرة . كما تتضمن أيضا مسار خدمة المجتمع بحسب إبراهيم زيارة لمعالم المدينة التاريخية ومتاحفها وبرنامج إسعاد اليتيم. وأشار السيد إلى أن مسار خدمة المجتمع احتوى على برنامج "شبابنا إيجابي" والمعني بخدمة المجتمع، ويتضمن مسابقة لطمس السلبيات من الأحياء كالكتابة على الجدران, وبرنامج العامل صديقي والذي يهدف إلى عمل عشاء وهدايا ومسابقات للعمال وغيرها. في حين احتوى مسار التدريب على دورات في تدريب الذات وبرنامج الطالب المدرب ودورة في بيتنا مراهق، بالإضافة إلى مجموعة من الدورات المهارية كدورة تأهيل الطلاب لدخول الكليات والمعاهد الصحية ودورة استخدام الأجهزة الخفيفة والفوتوشوب وتصميم المواقع و صيانة الحاسب الآلي ومشروع الربوت ودورة الجرافيتي. فيما احتوى مسار برامج الأطفال على مهرجان الفرح والمرح، وزيارة مركز التأهيل الشامل ومهرجان الرسم بسوق العالية ومهرجان الألعاب المائية والملعب الصابوني. وأكد السيد أن مسار أولمبياد المدينة شهد منافسات قوية في كرة القدم للأحياء ومشاركة القطاعات العسكرية بالمدينةالمنورة حيث وصل عدد اللاعبين المشاركين في مسابقات كرة القدم فقط 400 لاعب. وأشار إلى أن المسار الأخير وهو مسار القرى والمحافظات استهدف محافظة الحناكية ومركزي المليليح واليتمة، حيث قدم من خلاله مجموعة من البرامج الرياضية والثقافية والترفيهية والتوعوية لخدمة المجتمع . مسابقات الأسر الأسر أيضا حظيت بنصيب كبير في تلك الأندية، حيث يقول مدير نادي الإبداع الصيفي بمركز الأمير سلطان بالمدينةالمنورة سعود العمري إن نادي الإبداع والذي يشاركه فيه 300 طالب من أبناء الحي والأحياء المجاورة يقدم هذا العام مجموعة مميزة من البرامج، مثل مهرجان الفرسان الخامس وبرنامج التطبيق العملي لبر الوالدين والسلة الدعوية والتي تحتوي على كتب وشريط ونعناع مديني وورد طائفي، حيث يقوم الطلاب بتوزيع هذه السلة في المنطقة المركزية بالقرب من المسجد النبوي الشريف على زوار المدينةالمنورة. إثارة دافعية التعلم ويرى مدير نادي "الحياة خطوة" الذي أقيم في مدرسة عبدالله بن عمرو بن العاص الابتدائية عقيل الدبيسي أن الأندية الصيفية محاضن تستقطب الأبناء ليمارسوا أنشطتهم تحت مظلة تربوية يشرف عليها نخبة من رجالات التربية والتعليم, مشيرا إلى أنهم قاموا بتنفيذ العديد من البرامج التي تهدف لإثارة دافعية التعلم كبرنامج ( طبيب المستقبل ) بالتنسيق مع مركز صحي، وبرنامج (طيار المستقبل) و(صحفي المستقبل) ودورة (إدارة المشاريع) ومجموعة من الدورات الترفيهة، كدورات السباحة وركوب الخيل، وتم تطعيمها بعدد من اللفتات التربوية.