أعاد رمضان للطائفيين ذكرياتهم بالمنطقة المركزية التاريخية، حيث يشهد سوق البلد أو ما يعرف بالمنطقة المركزية خلال هذه الأيام حركة تسوق رائجة، نظرا للإقبال الكبير الذي تشهده المنطقة التاريخية من المتسوقين في شهر رمضان المبارك، بصفتها منطقة لها جذور تاريخية تدفع المتسوقين إليها للحنين إلى الماضي وليالي رمضان الفريدة، عندما كانت هي السوق الوحيد لأهالي الطائف الذين يجتمعون فيها طيلة أيام وليالي الشهر الكريم لشراء احتياجات العيد. ولا يزال السوق يضم عشرات المحلات التجارية المتنوعة، والتي يغلب عليها الطابع الشعبي والبساطة في الديكور، ويقابلها أسعار مناسبة جعلت من السوق محط الأنظار لفئات عديدة من المجتمع الطائفي. ويجمع السوق أكبر محلات الذهب والعسل والسمن ومحلات تجارية لجميع المستلزمات الخاصة بالرجال والنساء، ليكون بذلك السوق الشامل الذي يجد فيه المتسوق كل ما يحتاجه. وتنتظر المنطقة المركزية وسوق البلد حاليا مشروعا تطويريا ضخما، تم الانتهاء من دراساته، يعيد للمنطقة رونقها التاريخي. وعن هذا المشروع يقول أمين الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج " اهتمت الأمانة بتطوير وسط الطائف ضمن مشروع تطوير المنطقة المركزية وإعادة تأهيل منطقة السوق القديم، والذي يضم منطقة الأسواق الشعبية القديمة. وأضاف أن هذا المشروع هو ترجمة لمذكرة التفاهم المبرمة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية .. وتم تدشينه من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. كما يهدف المشروع إلى تطوير الوسط التاريخي للمدينة، مع المحافظة على النشاطات الحالية للسوق وما يحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي وتطوير السوق كوجهة اقتصادية وسياحية، وذلك برفع كفاءة التخطيط وتصميم الواجهات والساحات والممرات وتنسيق حركة المشاة والمركبات بصورة تلائم أهمية السوق كموقع له خاصية الاستدامة. وقال أمين الطائف: المشروع يهتم بتطوير وإعادة تأهيل السوق القائم مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد التراثية والتاريخية والثقافية، بالإضافة إلى إنعاش الحركة التجارية للسوق .. وقد تم إعداد مخطط عمراني تطويري للسوق الشعبي بمركز المدينة من خلال وضع البدائل الملائمة لتأهيل وتفعيل السوق، وتطوير وتحسين بيئة السوق الحالي ومعالجة التلوث البصري والسمعي والبيئي، وتحسين الممرات وخطوط شبكة المرافق، والربط الفراغي والحركي للسوق مع المنطقة المحيطة مع دعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبي، بما يعود بالفائدة على المستثمرين والزوار، علاوة على إبراز الهوية العمرانية المميزة للأسواق القديمة، وسيكون تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل لإنجازه والذي يعيد لمركز المدينة دوره الحيوي وأهميته التجارية، وليكون نقطة جذب سياحي.