أعلنت السلطات الباكستانية أن انفجار قنبلة قرب مسجد بعد صلاة الجمعة أوقع أربعة قتلى على الأقل و30 جريحا في كراتشي (جنوبباكستان). ووقع الاعتداء في حي دلهي كولوني في هذه المدينة التي تضم 18 مليون نسمة وتشهد هجمات لطالبان وحربا دامية بين مجموعات متنافسة من المافيا مرتبطة بأحزاب سياسية. ووقع الاعتداء أمام المسجد في الوقت الذي كان يخرج فيه المصلون. وقال وزير الصحة في إقليم السند الجنوبي وعاصمته كراتشي صغير أحمد للصحفيين، إن الاعتداء أوقع أربعة قتلى و30 جريحا. وأشار الضابط المكلف بالتحقيق مزار ميشواني إلى اعتداء محتمل ضد حافلة تمر في الحي تنقل عادة مسلمين شيعة تستهدفهم المجموعات السنية المتطرفة. وقال قائد شرطة الإقليم إقبال محمود إن سيارة حكومية كانت أصلا ضمن قافلة اعتبرت الهدف المحتمل للهجوم لكن هذه الفرضية استبعدت. يعتقد أن التفجير جاء بعد قيام طائرات من سلاح الجو الباكستاني بقصف معاقل حركة طالبان الباكستانية في وكالة خيبر بمنطقة القبائل أول من أمس والذي أدى إلى تدمير 10 مخابئ لهم وقتل 35 شخصا من النشطين منهم الذين يستهدفون الجيش والأجهزة الأمنية في المنطقة. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن المؤسسة العسكرية وجميع المؤسسات الوطنية الأخرى تقف إلى جانب حكومته وتساندها في التغلب على التحديات التي تواجهها باكستان. ونفى شريف في تصريح نشرته قنوات التلفزيون الباكستانية أمس خلال زيارة قام بها إلى ميناء جوادر بإقليم بلوشستان، صحة الشائعات التي تحدثت عن وجود خلافات بين الحكومة المدنية والمؤسسة العسكرية في باكستان حول عدد من القضايا الوطنية، مبينا أن جميع المؤسسات الوطنية في باكستان تقف جنبا إلى جنب لإخراج باكستان من التحديات التي تمر بها وقيادتها نحو مستقبل زاهر. وأضاف أن الحكومة والشعب الباكستاني يقدرون جهود القوات المسلحة والتضحيات التي قدمتها للقضاء على الإرهاب الداخلي، متعهدا بتحسين الوضع الأمني ودفع عجلة الاقتصاد الوطني لجعل باكستان دولة متقدمة ومزدهرة.