أدلى الباكستانيون بأصواتهم أمس في انتخابات حاسمة، فيما أوقع هجومان تبنتهما حركة طالبان في كراتشي وبيشاور17 قتيلا. وفتحت في الصباح مراكز الاقتراع التي يناهز عددها 70 ألفا أبوابها، لاستقبال أكثر من 86 مليون ناخب لاختيار نوابهم ال342 في الجمعية الوطنية وممثليهم بالمجالس الإقليمية الأربعة، على أن يكلف الحزب الذي يتصدر النتائج بتشكيل الحكومة. وما يزيد من تعقيد الانتخابات أن هناك 70 مقعدا آخر معظمها مخصص للنساء وأبناء الأقليات غير المسلمة توزع على الأحزاب بحسب أدائها في الدوائر الانتخابية، ومن ثم فإن الحزب يحتاج إلى 172 مقعدا ليضمن الأغلبية من بين إجمالي 342 مقعدا. لكن بعد ساعات على بدء عمليات التصويت قتل 17 شخصا على الأقل وأصيب 50 آخرون في كراتشي وبيشاور وبلوشستان، في هجمات تبنتها حركة طالبان باكستان. كما قالت لجنة الانتخابات أمس: إنها عجزت عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في كراتشي، ولم يتضح بعد ما إذا كان بيان اللجنة يعني أن الانتخابات سيتعين إجراؤها من جديد. كما أعلنت اللجنة الانتخابية أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت حوالي 30% ظهر السبت، وتوقعت أن تبلغ حوالي 60% عند إغلاق صناديق الاقتراع، مقارنة ب44% خلال انتخابات 2008. وفي كابول، قتل ما لا يقل عن 25 مسلحا أجنبيا بينهم عرب وباكستانيون وشيشان بعملية عسكرية الليلة قبل الماضية بولاية غزني وسط أفغانستان، في وقت تحملت حركة طالبان مسؤوليتها عن اغتيال مساعد رئيس استخبارات إقليم أفغاني بتفجير. وأكد مكتب حاكم الإقليم أمس، أن عربا وباكستانيين وشيشانيين قتلوا بعملية عسكرية مساء الجمعة لملاحقة مسلحين في مناطق عدة من مديرية جيرو بولاية غزني وتمكنت من قتل 25 مسلحا، مشيرا إلى أن العملية التمشيطية لا تزال جارية حتى ظهر أمس.