وصف الشاعر اللبناني شوقي بزيع فوزه بجائزة شاعر عكاظ بأنه خبر سار وجميل، وهو بمثابة استدراك في الجوائز تقوم به المملكة وبعض دول الخليج لتعويض غياب الجوائز العربية. واعتبر بزيع أن الجائزة لمسة وفاء من الأمير الشاعر خالد الفيصل فيها شيء من الإبلاغ للمثقف العربي بأنه ليس متروكا، وليس منفيا ووحيدا. وأضاف بزيع في حديثه ل"الوطن": أن المسألة لا تتعلق بالجائزة في قيمتها المادية بقدر ما تتعلق بفكر الأمير خالد الفيصل، فالمثقف العربي يتحدث دائما عن التناقض بين الثقافة والسلطة، لكن للثقافة سلطة أيضا، وحين يكون السياسي مثقفا يغدو صاحب سلطتين، فمساهمة الأمير خالد في بناء مؤسسة الفكر العربي هو شيء كبير جدا على المستوى العربي، ويتصل ذلك بشخصيته في كونه رساما وشاعرا. ولذلك حين يسهم في إثراء الحركة الثقافية فهو يأتي من داخل هذه الحركة وليس من خارجها، وهو يعرف أن هذه الثقافة تعاني من التهميش والتعسف والإنكار. ولذلك لا يسعني إلا أن أتوجه إلى راعي سوق عكاظ الأمير خالد الفيصل بالشكر أولا على إنجازه حلم مؤسسة الفكر العربي، وثانيا على تبنيه لسوق عكاظ الذي أحيا به لحظة تاريخية جميلة في حياتنا العربية. إن فوزي بجائزة شاعر عكاظ يحملني مسؤولية إضافية ويشعرني بالاعتزاز. وقال الفنان محمد الرباط الفائز بجائزة "لوحة وقصيدة": شعوري بالسعادة لا يوصف، فعلى الرغم من أنني فزت من قبل في عدة جوائز إلا أن الفوز بجائزة سوق عكاظ له معنى خاص، فالجائزة تعبر عن فكر متنور يحمله الأمير خالد الفيصل وينعكس ذلك على الإنجازات الثقافية التي يقوم بها في سبيل تقدم الثقافة العربية، سأحتفل بالجائزة مع أسرتي وعلى طريقتي، فهي جائزة عزيزة علي، وأتمنى لجميع الفنانين أن يطالهم الحظ ذات يوم ويفوزوا بالجائزة. وأعرب الشاعر ناجي حرابة عن سروره بجائزة الشعراء الشباب وقال ل"الوطن": الجائزة تدفعني إلى بذل المزيد من الجهد لتقديم ما هو أفضل في مجال الشعر، وهو تقدير أشعر به من الأمير خالد الفيصل للمواهب السعودية والعربية، حيث تعكس جائزة سوق عكاظ اهتمامه الكبير بالجانب الثقافي لبناء الإنسان العربي. وكانت اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ قد عقدت أول من أمس اجتماعاً برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة، الأمير خالد الفيصل بحضور أعضاء اللجنة: وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، ونائب رئيس هيئة السياحة والآثار لشؤون الآثار الدكتور علي الغبان بالنيابة عن رئيس الهيئة، وأمين اللجنة الدكتور سعد مارق. واطلعت اللجنة على تقرير عن المراحل التي مرت بها جوائز سوق عكاظ بدءاً من التواصل مع المؤسسات الثقافية في العالم العربي لتشجيعهم على الترشيح للجوائز وخاصة جائزة سوق عكاظ والكتيبات التعريفية للجوائز والحملة الإعلامية في وسائل الإعلام المرئي والمقروء. كما اطلعت اللجنة على مراحل تحكيم الجوائز ومنها تشكيل لجان للإشراف على استقبال وفرز الطلبات واختيار المحكمين المتخصصين في كل مجال من مجالات الجوائز والاطلاع على تقارير المحكمين والمشرفين على الجوائز وترشيحاتهم. وقد اعتمدت اللجنة توصيات لجان الإشراف والتحكيم بمنح جوائز عكاظ لهذا العام، والتي بلغت 700 ألف ريال، لسبعة أشخاص: ثلاثة سعوديين ومصري ولبناني وبريطاني وعراقي، حيث فاز بجائزة "شاعر عكاظ" الشاعر اللبناني شوقي بزيع، بينما فاز الشاعر السعودي ناجي بن علي حرابة بجائزة "شاعر شباب عكاظ"، وذهبت جائزة "لوحة وقصيدة" للفنان التشكيلي السعودي محمد إبراهيم الرباط، وفاز بجائزة الخط العربي مناصفة كل من: البريطاني المقيم في قطر صباح الأربيلي، والعراقي مثنى العبيدي، وفاز بجائزة التصوير الضوئي من فئة فوق 18 سنة المصري سامي إبراهيم حلمي سليمان، بينما فازت بفئة أقل من 18 سنة السعودية بيان أحمد بصري.