كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، عن إحباط محاولتين من قبل شبكة دولية يتزعمها سوريون، لتهريب 22 مليونا و85 ألفا و570 قرص إمفيتامين، تقدر قيمتها السوقية ب1.38 مليار ريال وأوضح التركي خلال مؤتمر صحفي أمس، أن إحباط العمليتين تم عبر جسر الملك فهد، بالتنسيق مع الجهات الأمنية في البحرين، وقبض خلالها على مجموعة من السعوديين المتورطين وبحريني. لم تربط وزارة الداخلية بين الاضطرابات التي تشهدها عدد من الدول العربية وكميات المخدرات التي تم إحباط تهريبها إلى المملكة، إلا أنها شددت خلال ردها على تساؤلات "الوطن"، على أن استهداف المملكة لا يعد أمراً جديداً، مفيدة بأن شبكات تهريب المخدرات سعت إلى تغيير تكتيكاتها، والهرب من قبضة رجال الأمن، مؤكدة في ذات السياق، أن المملكة تنطلق من حسن النية في تحقيقاتها إلا إذا ثبت عكس ذلك. وأفاد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عصر أمس، للكشف عن إحباط الجهات الأمنية، بالتعاون مع سلطات الأمن في البحرين والكويت والإمارات، لأكبر عمليات تهريب مخدرات، عن أن الشبكات الإجرامية اتبعت تكتيك التهريب البحري ثم البري، مستغلة وجود تراخيص تجارية لها في المنطقة. وأوضح اللواء التركي، خلال رده على تساؤلات الصحيفة، أن الداخلية لمست قبل نحو عام، انخفاضاً في كميات المخدرات التي ضبطها رجال الأمن، نظراً لانخفاض التجارة البرية، مفيداً بأنه ما لبث ذلك الانخفاض حتى عاودت الكميات الارتفاع بعد تلك الفترة. وكشف الناطق الأمني لوزارة الداخلية، عن أن هناك عمليات إحباط تهريب مخدرات تمت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بلبنان، فيما لم يحدد عدد أفراد الشبكة الإجمالي الذين تم القبض عليهم، مشيراً في موضوع ذي صلة، إلى عدم وجود أجهزة تمكن رجال الأمن من معرفة الأشخاص المتعاطين للمخدرات أثناء قيادتهم للسيارات. وأشار اللواء التركي إلى وجود رقابة على الأموال التي تحرك من خلال الشبكات، مشدداً على وجود تحر للأموال المشبوهة، لافتاً إلى وجود محاولات لاستغلال الثقة في تهريب تلك العمليات. ورد التركي على تعاون الداخلية مع شرطة الإنتربول الدولية، بالقول إنه في حال وجود اتفاقيات مع الدول التي يقيم فيها المطلوبون الأمنيون، فيتم التنسيق مباشرة معها لاستعادتهم أو البحث عنهم، إلا أن الأمر يتحول إلى "الشرطة الدولية" في حال عدم توافر معلومات دقيقة عن الشخص المطلوب ومكان وجوده، مستدركاً أن هذا عائد إلى سلطات الأمن في المملكة. وذكر الناطق الأمني أن "سن الرشد" معدل أعمار عصابة المخدرات التي تم القبض عليها، وهم 5 سعوديين وبحريني، إضافة إلى زعيم الشبكة، وهو سوري الجنسية، مشدداً على أن السعوديين الخمسة والبحريني هم من المتورطين في تلك الجريمة. وحول دوافع الجريمة، أشار إلى أن تلك العصابات هدفها النيل من النمو الذي تشهده المملكة، إضافة إلى استهداف الشباب ببث تلك السموم. شبكة دولية وراء محاولة تهريب 22 مليون قرص أمفيتامين صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت بتوفيق الله تعالى، وبالتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية المختصة بمملكة البحرين الشقيقة من رصد ومتابعة وإحباط محاولتين لتهريب 22 مليونا و85 ألفا و570 قرص أمفيتامين، تقدر قيمتها السوقية بمليار و38 مليونا و21 ألفا و790 ريالا، كما تم القبض على 5 سعوديين ومواطن بحريني من المتورطين في ذلك. وأوضح المتحدث الأمني أن المحاولتين تمتا عبر جسر الملك فهد، الأولى بتاريخ 14/4/1435، وتم فيها ضبط 7 ملايين و660 ألف قرص أمفيتامين مخفية داخل بكرات من الأسلاك الشائكة، في حين جرت المحاولة الثانية بتاريخ 14/5/1435، وتم فيها ضبط 14 مليونا و425 ألفا و570 قرص أمفيتامين مخفية داخل بكرات مواد بلاستيكية. وقد أكدت التحقيقات الجارية في هذه الجريمة ارتباطها بشبكة تهريب دولية تنشط في تهريب أقراص الأمفيتامين إلى المملكة، ويتزعمها أشخاص سوريي الجنسية، يتنقلون بين عدد من الدول بالشرق الأوسط، وتعمل الجهات المختصة على استكمال الإجراءات النظامية لملاحقتهم قانونياً ومحاكمتهم أمام القضاء الشرعي بالمملكة. وأكد التركي أن رجال الأمن لن يتهاونوا في متابعة وإحباط محاولات أرباب الجريمة المنظمة الذين يمتهنون استهداف المملكة بالمواد المخدرة، والقبض على كل من يتورط في ذلك لنيل جزائهم العادل.