بعد نحو 24 ساعة من تأكيدات رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد على عدم زيادة عدد فرق "دوري جميل" للمحترفين من 14 إلى 16 فريقا، كشفت مصادر ل"الوطن" أن الشركة الراعية للمسابقة وافقت على تحمل التكلفة المادية لهذه الزيادة، والبالغة تقريبا 25 مليون ريال في الموسم، بما يرفع رعايتها إلى 145 مليون ريال سنويا. وتزامنت موافقة الشركة مع تحركات لشخصيات رياضية سعيا للزيادة بما يضمن بقاء "الاتفاق"و"النهضة" في الدوري باعتبار الأول من ركائز الكرة السعودية. وكشفت المصادر أن 90% من أعضاء الاتحاد سيصوتون لصالح الزيادة لو عرضت للمناقشة في الاجتماع المقبل، في حين تواجه الزيادة بعض الصعوبات الفنية المتعلقة بازدحام الاستحقاقات في الموسم المقبل؛ إذ سيتوقف الدوري قرابة شهرين مراعاة ل"خليجي 22" وكأس أمم آسيا. تلاقت موافقة شركة عبداللطيف جميل الراعية لدوري "جميل" للمحترفين على تحمل الزيادة المالية الناجمة عن زيادة فرق الدوري من 14 إلى 16، مع مساعي شخصيات اعتبارية كبيرة في الوسط الرياضي، وشخصيات ذات نفوذ في الكرة السعودية، ترمي بدورها إلى تحقيق هذه الزيادة بما يضمن بقاء نادي الاتفاق بين أندية المسابقة، وتجنب هبوطه إلى دوري ركاء. وتشير مصادر "الوطن" إلى أن أمر الزيادة بلغ مراحل متقدمة، وأن هناك وعودا بالأخذ بها في أول اجتماع مقبل لاتحاد القدم، خاصة أن هبوط الاتفاق الذي يعد أحد ركائز الكرة السعودية، أشاع الحزن في أوساط الكرة السعودية قاطبة. وكشفت المصادر أن عددا من أعضاء مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم أكدوا أن الموضوع لو عرض للتصويت في الاجتماع المقبل، فإن 90% من الأعضاء سيصوتون لصالح الزيادة إلى 16 فريقا. كما كشفت المصادر أن الراعي الرسمي للدوري وافق على تحمل النفقات المالية المترتبة على الزيادة، مما سيعني بقاء الاتفاق والنهضة ونجاتهما من الهبوط، مشيرة إلى أن الشركة الراعية لم تمانع في سد العجز المالي الذي سيترتب على زيادة الناديين في الدوري، الذي يتوقع أن يصل إلى 25 مليون ريال جراء زيادة عدد المباريات، مما يعني ارتفاع عقد الرعاية للدوري من 120 مليون ريال في الموسم الواحد إلى 145 مليون ريال. وعلى الرغم من عدم موافقة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم على زيادة عدد الأندية في اجتماعه الأخير؛ بحجة مشاركة المنتخب الأول في بطولتي "خليجي 22" في الرياض من 13 نوفمبر المقبل، ونهائيات أمم آسيا 2015 في أستراليا مطلع يناير المقبل، مما يعني توقف المنافسات على فترتين قد تمتد كل منهما شهرا، إضافة إلى ازدحام جدول الدوري الذي يتوجب أن يراعي مشاركات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا وأبطال الخليج، فضلا عن جدول بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد، إلا أن كل هذه الصعوبات قد تذلل لصالح زيادة العدد. ولم تكن فكرة زيادة أندية الدوري جديدة على الساحة الرياضية، إذ سبق أن رفع تصويت لزيادتها قبل أكثر من شهرين، ووافق 12 ناديا على الأمر مقابل رفض الهلال والشباب، إذ نوقش هذا الملف في عدة اجتماعات لمجلس اتحاد القدم، وتم تأجيله حتى الموسم المقبل، لكنه أعيد ليفتح من جديد خلال اليومين الماضيين. وكان رئيس الاتحاد أحمد عيد، صدم عشاق ومنسوبي الاتفاق تحديدا بالتأكيد على عدم الزيادة في تصريحات أطلقها أول من أمس، مبررا أن الاتحاد ناقش خلال اجتماعه الأخير موضوع الزيادة بشكل مفصل، وأنه بناء على تقارير رابطة دوري المحترفين ولجنة المسابقات واللجنة المالية، تقرر رسميا عدم زيادة الأندية، نظرا لازدحام الموسم المقبل بعدد من المناسبات المهمة، مثل دورة الخليج، ونهائيات كأس الأمم. وعلى صعيد الاتفاق، تشير مصادر "الوطن" إلى أن هناك تجهيزا لاجتماع شرفي موسع خلال الفترة المقبلة، سيتسم بالمصارحة بين إدارة النادي وعدد كبير من الشرفيين، الذين وعدوا بالحضور لمناقشة أوضاع النادي بجدية، بعيدا عن المجاملات، وتقديم مصلحة الكيان على مصلحة الأشخاص. وكان لاعبو الفريق عادوا أمس إلى تمارينهم اليومية؛ استعدادا لكأس خادم الحرمين الشريفين، ووضح عليهم التأثر بالهبوط، وذلك وسط حضور إداري ضعيف جدا.