أطلقت 10 مصممات سعوديات أول تكتل نسائي سعودي لإطلاق لجنة لمصممات الأزياء، لتنضم إلى اللجان القطاعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة في الأيام القليلة المقبلة، وكشف التكتل الذي يضم نخبة من أبرز المصممات والعاملات في مجال الأزياء، عن التوجه لإطلاق أول أكاديمية سعودية تخدم آلاف السعوديات الباحثات عن الجمال والزينة، من خلال تأصيل وتحويل تصميم الأزياء من هواية إلى مهنة. ويضم الفريق السعودي مصممات الأزياء اللائي أطلقن شعار باسم "رداء"، أميمة عزوز، فاطمة قربان، أمل عنقاوي، بثينة بالجون، مني الريحان، صبيحة أفغاني، رنا ريري، سمر إدريس، سميرة نيازي، وفاطمة المحمدي. وشهدت الكبادرة أكبر تكتل نسائي للعاملات في هذا القطاع المشاركات في الملتقى والمعرض الوطني الثالث للأسر المنتجة الذي اختتم فعالياته أمس، برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بجدة. إلى ذلك، أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي في تصريحه صحافي، أن مشروع دعم الأسر المنتجة وتنمية منتجاتها والمعروف ب"كلنا منتجون"، يعد من النماذج الحية لمفهوم المسؤولية الاجتماعية بالشركات والمنشآت، وأحد أهم مبادرات غرفة جدة تجاه مجتمع المحافظة ومنطقة مكةالمكرمة، كونه يتيح الفرصة لشريحة كبيرة من النساء والرجال، خاصة الشباب، للعمل من المنزل، مبينا أن المشروع يمكن الطامحين من كسب عيشهم بكرامة وبعائد حقيقي تحت سقف مساكنهم وفي الأوقات التي يختارونها، لافتا إلى أن شريحة أخرى يصل عددها إلى قرابة 200 سيدة من المنتسبات للمشروع يمثل دخلهن مصدر الدخل الثاني لأسرهن والذي بدونه تعجز هذه الأسر عن الوفاء بالتزاماتها الحياتية، مؤكدا أن المعضلة الرئيسة لانطلاق ثقافة العمل من المنزل هي التسويق وقد وضعت إدارة برامج المسؤولية الاجتماعية المشرفة على مشروع "كلنا منتجون" محورين لتجاوز هذه المعضلة، أولا بالبيع المباشر ثم عقد شراكات مع رجال أعمال. وشهد الملتقى مشاركة ما يقارب من (600) أسرة منتجة سعودية بهدف دعم المشاريع المنزلية الناشئة وتأصيل المفهوم الاقتصادي لأنشطة هذه الأسر وجعلها إحدى دعائم الاقتصاد الوطني. من جهتها، قالت أميمة عزوز رئيس فريق المصممات السعوديات إن لجنة المصممات السعوديات تحت الإنشاء سعدت بعرض برنامجها على أمير منطقة مكةالمكرمة، وأضافت: "نعد كلماته وساماً، ووعدناه بأن نحقق من خلال هذه اللجنة، الكثير من البرامج التأهيلية والحرفية لدعم مجتمعنا في هذا القطاع الذي يمثل ثقلاً اقتصادياً كبيراً، مبينة أنهن يهدفن لتأسيس أكاديمية ذات علاقة بهذا القطاع، وإنشاء مصانع تدار بأياد نسائية توازي الأزياء العالمية في خطوط الموضة، "ما يتناسب مع بيئتنا ومجتمعنا". وثمنت أميمة الدعم الكبير الذي يجده الفريق من الغرفة التجارية الصناعية بجدة، مؤكدة أن هذا ليس بغريب على بيت الأعمال، ودعم كل ما من شأنه إزالة كل المعوقات التي تواجههن، وأشارت إلى أن إسهام عدد كبير من العضوات المبدعات ساعد في تحقيق التلاحم الكبير الذي ظهرت نتائجه في عرس ملتقى الأسر المنتجة.