اعتمدت جهات الاختصاص في أمانة الأحساء نحو 29 مليون ريال لزيادة الرقعة الزراعية والتجميلية في ال"بلدات" الشمالية والشرقية التابعة للأحساء، بينها 14 مليونا لصيانة المسطحات الخضراء في تلك البلدات، وذلك بهدف الوصول إلى توجه الأمانة في تلك البلدات بتجميلها وتزيينها، وخفض درجات الحرارة فيها. وأكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم ل"الوطن" أمس، على أن الأمانة تعتزم إنشاء إدارات "مستقلة" ل"الحدائق والتجميل" في كل من مدن: العيون، والجفر، والعمران، لإدارة أعمال التشجير والتجميل والحدائق في نطاق خدماتها، وذلك إيماناً من الأمانة بأهمية الزراعة والتشجير، لهذا سعت بشكل جاد لتطوير الرقعة الزراعية والتجميلية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها المحافظة من شح مياه الري، والعمل على مواجهة ذلك من خلال توريد أشجار تتحمل الأجواء المناخية للأحساء وقلة المياه، بالإضافة إلى تطوير "مشتل" الأمانة للوصول من خلاله إلى الاكتفاء ذاتياً خلال ال 3 سنوات المقبلة في إنتاجه للزهور والورود والشتلات المختلفة وذلك بتوريد أجهزة ميكانيكية تعمل على المساعدة في إنتاج تلك الزهور والشتلات. وأوضح أن الأمانة متجهة حالياً لإنشاء أكبر عدد ممكن من "ساحات البلدية" لتغطية أكبر رقعة جغرافية في المحافظة، مع مراعاة وصول أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع إلى تلك الساحات، واختيار أراض واسعة لتوفير كافة احتياجات أفراد المجتمع "ذكوراً وإناثاً" ولكافة الفئات العمرية، من ملاعب رياضية لفئة الشباب، وجلسات ومسطحات خضراء ومضامير مشاة للعائلات، وألعاب أطفال، ودورات مياه، مع محاولة البحث – قدر الإمكان - عن أراض تقع على شوارع رئيسة بهدف خدمة أكبر شريحة من المجتمع، وبعيدة عن الأحياء السكنية لضمان عدم إزعاج السكان القريبين منها، لاسيما وأن بعض الأهالي في الأحياء يرفضون تنفيذ مثل تلك الساحات بجانب منازلهم بسبب ما تشهده تلك المواقع من تجمعات كبيرة لساعات متأخرة من الليل، ومن بين الساحات الجديدة التي يجري حالياً تنفيذها في كل من: المنيزلة، والشعبة، والغويبة، وحي عين نجم، والأندلس، والطريق الدائري، والبطحاء وسلوى. وكشف عن إضافة مجموعة من الملاعب الرياضية لحديقة حي المحمدية في الهفوف، لاستقطاب فئة الشباب للحديقة، بعدما كانت تستهدف مواقعها فئة العائلات فقط.