اعتاد العاملون في القطاعات الحكومية والخاصة على إجراء العروض التقديمية عبر تطبيقات "Word" و"PowerPoint" و"PDF"، إلى جانب استخدام تقنية الفيديو، خاصة أثناء المؤتمرات والمنتديات. ويبدو أن دخول تقنية البعد الثالث "3D" إلى عالم العروض التقديمية في المملكة، سيحدث طفرة في طريقة إعداد وتلقي تلك العروض التفاعلية، إذ ستدخل الصور والنصوص والرسوم المتحركة عبر 3 شاشات في حالة تفاعل مع العنصر البشري، الذي يتحكم بتدفق العرض بحركات اليد، وكذلك بشاشات اللمس. "الوطن" حضرت إطلاق شركة سعودية بالتحالف مع شركاء أوروبيين تحمل اسم "الصورة المتحركة" لخدمة "Presentation 2.0" التفاعلية للعروض التقديمية، واختبرت تلك الخدمة، التي تمكن العارض من تحريك الصور ومقاطع الفيديو، وكذلك النصوص المدرجة من خلال شاشات اللمس، وكذلك حركات اليد، التي يستقبلها جهاز يبث أشعة قادرة على التقاط الحركات من أجل التحكم بطريقة العرض والانتقال من فقرة إلى أخرى. ويقول مدير عام شركة "الصورة المتحركة" في إسبانيا بيتر شبيت ل"الوطن": "إن العمل كان جاريا على تجهيز نسخة "Presentation 2.0" لتنفيذ العروض التقديمية التفاعلية منذ 3 سنوات حتى تخرج إلى السوق. واستغرق العمل كل تلك الفترة حتى يكتمل نقل التقنيات وأدوات الإنتاج من أجل إعداد العدة للعروض كما هو موجود لدينا في إسبانيا". وحول الفلسفة التي تقف وراء فكرة العروض التفاعلية، يشرح سبيت: "لا نريد للأفراد الذين يقدمون العروض أن يكونوا حبيسي اليد، بل أن يكونوا أكثر ثقة فيما يقدمونه من حيث سلاسة الانتقال بين أجزاء العرض المقدم، والحصول على المحتوى المطلوب باستخدام "الوقت الحقيقي"، أي تنفيذ أي أمر أو طلب في اللحظة ذاتها. كما أنها تمنح إحساسا متكاملا بالتحكم، الأمر الذي يمنح المستخدم الشعور بأنه جزء من العرض نفسه، خاصة أنه يحول البيانات الكثيرة غير الجذابة إلى عروض مرئية تفاعلية أكثر تنظيما وسهولة في الإدارة". من جانبه، يفصل خورخي بالاسين من نفس الشركة طريقة التحكم التفاعلي بتدفق جزئيات العروض التقديمية عبر إشارات الجسد بقوله: "نحدد مع العميل أولا نوعية التفاعل المطلوبة مع العرض التقديمي، فهناك كثير من صيغ التفاعل مع العروض، ونحن نقدم حلولا مصممة خصيصا لذلك. ولدينا تقنية تستخدم أشعة الليزر وظيفتها التقاط حركات اليد في الاتجاهات المطلوبة من أجل تنفيذ التفاعل مع العرض". وتحمل العروض التفاعلية في أسلوبها تقنية الإبهار البصري وسهولة تعديل المحتوى، وهي مفيدة في اختصار وقت العروض، إذ إن مخاطبة الجمهور أو العميل بتقنية النصوص والصور المتحركة مع الصوت تكون أكثر وصولا للملتقين من مخاطبتهم برسوم أو صور أو نصوص ثابتة.