ظهيرة الثالث من يوليو عام 2009، وفي الرياض التي كانت في عز صيفها كان حسين عبدالغني يوقع عقد عودته إلى الدوري السعودي قادماً من فريق نيوشاتل السويسري، ولكن هذه المرة ليس للفريق الذي ترعرع فيه الأهلي، بل لفريق النصر. وعبدالغني المولود في ال21 من يناير 1977 في جدة ساهم في موسمه الأول مع الأهلي 1995-1996 في حرمان النصر من الاحتفاظ بلقب بطولة الدوري للمرة الثالثة على التوالي بصناعته لهدف خالد القهوجي القاتل الذي أخرج النصر من نصف نهائي المربع الذهبي للدوري آنذاك، إلا أن الأهلي خسر النهائي أمام الهلال لتبدأ منذ ذلك العام رحلة البحث الطويلة للقب الدوري سواء للنصر أو للأهلي أو لحسين عبدالغني الذي صنف كأفضل لاعب لم يحقق لقب الدوري السعودي، فإنجازاته الأخرى مع الأهلي أو مع المنتخب السعودي الذي مثله في (132) مباراة دولية كانت كفيلة بأن تضعه في صف أعظم نجوم الدوري السعودي رغم أن اللقب ينقصه. وجمعت الأقدار ظهر ذلك اليوم النصر بحسين عبدالغني، وكأنها تريد أن تجمع الشتيتين بعدما "ظنا كل الظن أن لا تلاقيا". وطبقاً لموقع إحصائيات الدوري السعودي (www.SLstat.com) فإن البداية الأولى لتحقيق حلم النصر وحسين كانت مع الاتفاق يوم 25 أغسطس 2009 في الدمام، وبعد (36) دقيقة حدث ما لم يكن في الحسبان، سجل حسين هدفاً في مرماه كان من الممكن أن يقتل مسيرة الحلم لولا أن عبدالغني نفسه عاد بعد (35) دقيقة فقط ليسجل هدف التعادل للنصر الذي انتهت به المباراة. حاول مع النصر في موسمه الأول فانتهى به الحلم في الترتيب الثالث، ثم تراجع للخامس في موسم 2010-2011، وكأن الحلم بدأ بالتلاشي في الموسم الثالث 2011-2012 حيث انتهى به في المركز السابع مع فريقه. وفي الموسم الماضي 2012-2013 عاد للرابع، وفي موسم الحلم 2013-2014 ردد يوم 28 مارس 2014 مع جمهور فريقه (بطل لا تكلمني). تحقق حلم عبدالغني بعد سنوات اقتربت من العقدين حاول مع الأهلي وفشل، أما مع النصر فقد تحقق حلمه بعد (8039) دقيقة من الركض خلال السنوات الخمس كانت حصيلة (93) مباراة لعب أساسياً في (91) منها، وبديلاً في (مباراتين)، وسجل (4) أهداف، وصنع (22) هدفا كخامس أفضل لاعب صناعة للأهداف في السنوات الخمس الأخيرة والأفضل في فريق النصر، وحصل على (15) بطاقة صفراء وبطاقة حمراء وحيدة كانت هذا الموسم.