وقع أمس انفجاران أسفرا عن مقتل 27 شخصا على الأقل من بينهم عضو سابق في البرلمان في المنطقة القبلية المتاخمة للحدود الأفغانية. فيما شنت طائرة أمريكية من دون طيار هجوما على منطقة وزيرستان أسفر عن مقتل 13 من طالبان و7 مدنيين. ففي الهجوم الأول فجر انتحاري نفسه عند البوابة الرئيسية لمسجد "وانا" كبرى بلدات منطقة جنوب وزيرستان لدى مغادرة النائب السابق مولانا نور محمد. وأكد المسؤول من مكتب الحاكم المدني للمنطقة، شهاب علي شاه، مقتل الزعيم الديني محمد السياسي الذي التزم الحياد عندما شن الآلاف من القوات عملية ضد طالبان بزعامة حكيم الله محسود في جنوب وزيرستان في أكتوبر الماضي. وكان محمد داعما "للجهاد الإسلامي" ضد القوات الدولية في أفغانستان إلا أنه كان ضد الهجمات التي تشنها طالبان ضد المدنيين والمسؤولين داخل باكستان. وتوسط محمد في الماضي لعقد اتفاقيات سلام بين طالبان والحكومة. وفي واقعة منفصلة في المنطقة القبلية أسفر انفجار استهدف اجتماعا لشيوخ المنطقة القبلية عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة العديد. إلى ذلك أعلنت القيادة العسكرية بحلف شمال الأطلسي ببروكسل أمس عن مقتل جنديين تابعين للحلف فى حادثين منفصلين بأفغانستان أول من أمس، فيما قتل جنديان فرنسيان ومجندة مجرية وأصيب 6 جنود بينهم 3 فرنسيين في هجومين منفصلين لمسلحي طالبان في الشمال الأفغاني أمس. في سياق متصل قالت تقارير بلجيكية، إن بلجيكا وافقت على بيع صفقة أسلحة من نوع البنادق الرشاشة" إس سى أي آر" لواشنطن، لتسليح قوات المشاة الأمريكية المتواجدة بأفغانستان، باعتبارها من الأسلحة التى تتلاءم مع الطبيعة والصعوبات العسكرية التي تواجهها القوات الأمريكية أمام طالبان، وللتصدي للهجمات الإرهابية، وأيضا لتنفيذ عمليات هجومية برية على معاقل المسلحين. وتتضمن الصفقة بيع أكثر من 10 آلاف قطعة سلاح، ستقوم بإنتاجها شركة " إف إن " بضاحية هرستال، وتستعيض وزارة الدفاع الأمريكية بالأسلحة البلجيكية عن بنادق أم 14 وأم 16 التي يستعملها الجيش الأمريكي بافغانستان حاليا، والتي ثبت عدم فاعليتها لمواجهة الأخطار المتزايدة ضد البعثة الأمريكية.