تعهد الزعماء العرب في ختام قمة الكويت اليوم الأربعاء بالعمل من أجل إنهاء الخلافات بينهم. وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله الذي تلا البيان الصادر في ختام القمة التي عقدت على مدى يومين "نتعهد بالعمل بعزم لوضع حد نهائي للانقسام عبر الحوار المثمر والبناء وإنهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصالحة والشفافية في القول والفعل". وقال البيان "نعلن عزمنا على إرساء أفضل العلاقات بين دولنا الشقيقة عبر تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الآراء المتباينة والتأكيد أن العلاقات العربية قائمة في جوهرها وأساسها على قاعدة التضامن العربي بوصفه السبيل الأمثل والطريق الأقوم لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية". من جانب آخر أكد إعلان الكويت الذي أصدره القادة العرب في ختام قمتهم في الكويت اليوم الأربعاء الرفض "المطلق" للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وهو مبدأ تشترطه إسرائيل ويهدد بإفشال الجهود الأميركية لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. مؤكدا "الرفض القاطع والمطلق للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية". كما دعا القادة العرب مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته لحل الصراع" الإسرائيلي الفلسطيني على "أساس حل الدولتين بحدود 1967". ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على اعتراف الدول العربية بيهودية دولة إسرائيل. ويضع نتانياهو هذا المبدأ كشرط رئيس للتوصل إلى اتفاق سلام معتبرا أن "جذور الصراع" تمكن في رفض العرب دولة يهودية وليس الاحتلال الإسرائيلي للأراضية الفلسطينية منذ العام 1967. إلا أن القادة الفلسطينيين يرفضون هذا المبدأ الذي يرون فيه تنازلا عن حق العودة لنحو 760 ألف فلسطيني أجبروا على مغاردة منازلهم خلال نكبة 1948. كما يؤكد القادة الفلسطينيون أنهم اعترفوا بدولة إسرائيل منذ العام 1993 وأن هذا الشرط لم يطرح على مصر والأدرن، وهما الدولتان العربيتان الوحيدتان الموقعتان على اتفاق سلام مع إسرائيل. من جهة أخرى طالب الزعماء العرب بالوقف الفوري لحمام الدم وانتهاك الحرمات وتشريد المواطنين السوريين من ديارهم بعمليات القتل التي نفذتها الحكومة السورية خلال الحرب الأهلية التي بدأت منذ أكثر من 3 سنوات ودعوا إلى تسوية سياسية للصراع. وقال البيان الختامي للقمة "ندين بأقصى عبارات التنديد المجازر والقتل الجماعي الذي ترتكبه قوات النظام السوري ضد الشعب الأعزل بما في ذلك استخدامها للأسلحة المحرمة دوليا". وطالب البيان النظام السوري "بالوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وإزهاق الأرواح". ودعا الدول العربية ودول العالم "للعمل على نحو حثيث لوقف حمام الدم وانتهاك الحرمات وتشريد المواطنين السوريين من ديارهم". وأكد البيان دعم القمة "الثابت" للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بوصفه "ممثلا شرعيا" للشعب السوري. وأضاف البيان أن الدول العربية تدعو إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يتفق مع إعلان جنيف 1 في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرم عام 2012.