على لوح تاريخي، وقع أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز تاريخ الجوف الصحي الجديد بولادة صروح عملاقة، تكتب عهدا جديدا للخدمات الصحية في ليلة عرس حضرها وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مساء أول من أمس، حيث دشن أمير الجوف 4 مشاريع صحية عملاقة، ليفي للجوف بوعده بإنشاء مستشفيات متخصصة، ومشاريع عملاقة تخطت المليار ريال. بدأت حكاية ثلاثاء الجوف التاريخي بتدشين مستشفى الأمير متعب بن عبد العزيز؛ حيث قام الأمير بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمستشفى التي بلغت تكلفتها 321 مليون ريال بسعة 300 سرير، ثم تجول يرافقه وزير الصحة ومرافقوه في أقسام المستشفى، واستمعوا من مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور عبدالله المعلم لشرح عن التجهيزات الطبية والتقنية. ثم توجه ومرافقوه إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بسعة 300 سرير وبتكلفة 453 مليون ريال، وتجول في أقسامه واطلع على الأجهزة الحديثة والتقنية التي تم تزويد المستشفى بها، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاحه. كما افتتح سموه مركز طب الأسنان بتكلفة 50 مليونا، ومركز السكر ب 7 ملايين. وفي أول مراسم العرس الجوفي، جرى عرض فيلم وثائقي يوضح جملة من المشاريع الصحية، التي شهدت المنطقة افتتاحها، وجهود الدولة في هذا المجال وما تقدمه للقطاع الصحي من دعم لا محدود من أجل راحة المواطنين وصحتهم. ثم ألقى وزير الصحة كلمة قال فيها إن ما تم افتتاحه من مشاريع صحية عملاقة يُعد حدثاً هاماً في تاريخ الرعاية الصحية في منطقة الجوف، يحق لها أن تزهو به وهو يمثل بداية لنقلة نوعية لمفهوم الرعاية الصحية وجودتها، وسوف يلي ذلك بإذن الله مشاريع وإنجازات ضخمة تمثل جزءا من رؤية ملك رسم بيده الوفية طريق البناء والشموخ الذي لا يقف عند حد ولا تثنيه التحديات. وأضاف: ها نحن نقول لخادم الحرمين الشريفين: إن وزارة الصحة تتشرف دائما بخدمة هذا الوطن العزيز ومواطنيه الكرام، وإن توجيهاتكم السديدة- يحفظكم الله- هي نبراس يضيء لمسؤوليها الطريق وهم يسعون بسعادة غامرة لتنفيذها بكل جد وجهد بلا حدود. وأكد الربيعة أن كافة مدن ومحافظات المملكة على موعد قريب لافتتاح مشاريع عملاقة، وجه بها خادم الحرمين الشريفين، كما سيتم وضع حجر الأساس لمشاريع أخرى مستقبلية وهو ما سيمكن وزارة الصحة من زيادة أسرة المرضى ضعف ما كانت عليه منذ خمس سنوات. وأشار إلى أن طموحات الوزارة لا تتوقف عند زيادة عدد الأسرة بل تتعدى ذلك إلى تحسين نوعيتها وجودتها وخصوصيتها؛ حيث تم تطبيق أحدث معايير بناء المستشفيات وفقاً للمعايير العالمية التي تطبق في الولاياتالمتحدة الأميركية، حيث حرصت الوزارة على أن تكون غرف المرضى منفردة أو بحد أعلى مزدوجة تقديراً لخصوصية وراحة المريض، كما تم تجهيز المستشفيات بأحدث التقنيات في المجال الصحي وبما يحقق التوازن وعدالة التوزيع بين المناطق وبنفس مستوى التقنية والتجهيزات. وقال الوزير إن عجلة التطوير التي تنفذها وزارة الصحة شملت كل مرافقها؛ حيث تعيش الوزارة حراكاً كبيراً يشمل الرعاية الصحية الأولية والجودة والاعتماد، فقد حصل ما يزيد على سبعين مستشفى ومرفقاً صحياً على شهادة الاعتماد المحلية والدولية، كما لم تغفل الوزارة برامج التدريب والابتعاث التي هي أساس التطوير لأن الاستثمار الأمثل يكون دائماً في بناء الكوادر الوطنية المؤهلة. وبين الربيعة أن الوزارة قامت بافتتاح وتشغيل 75 مستشفى و824 مركزاً صحياً خلال السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع أن تكمل بناء ما يزيد على 40 مستشفى خلال العامين القادمين، وهو ما يعكس حجم ذلك الحراك والعمل الدؤوب الذي لم تشهد الوزارة له مثيلا عبر تاريخها الطويل. إثر ذلك، تقدم مدير عام الشؤون الصحية باللوح التاريخي ليوقع الأمير فهد بن بدر على تاريخ الصحة الجديد في منطقة الجوف، ليأذن بتشغيل المشاريع المنتهية، والبدء بعدد من المشاريع الصحية الجديدة التي سيتم تنفيذها في المنطقة. وتسلم سموه درعاً تذكارياً من وزير الصحية، فيما سلم الأمير فهد بن بدر للدكتور الربيعة درعاً تذكارياً. إلى ذلك، رفع الأمير فهد بن بدر باسمه شخصيا ونيابة عن أهالي المنطقة شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ما يوليه من عناية واهتمام بأبناء هذا الوطن المعطاء وتوجيهاته السديدة رعاه الله للأمراء والوزراء بتفقد أحوال المواطنين بصفة دائمة ومتابعة احتياجاتهم والوقوف على الخدمات التي تقدم لهم. جاء ذلك عقب تدشينه عددا من المشاريع الصحية ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى بمنطقة الجوف. وقال أمير الجوف إن هذه المشاريع الصحية وهي الأولى من نوعها في منطقة الجوف تفوق تكلفتها مليار ريال، وتشمل مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي والمراكز التابعة له ومستشفى الأمير متعب بن عبد العزيز، والتي تم تجهيزها بأحدث التجهيزات التقنية والفنية والطبية لتواكب التطور الطبي الذي يشهده العالم من حولنا. وأضاف: إننا عملنا خلال السنوات الماضية لإيجاد منظومة صحية متكاملة تقدم أفضل الخدمات الطبية لأبناء هذه المنطقة لتغنيهم عن السفر للمناطق الرئيسة وحتى يستطيع المرضى وذووهم متابعة حالاتهم الصحية عن قرب. وقال: لا يفوتني أن أنوه بالمراحل التي وصلت إليها أعمال الإنشاء في مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الطبية لخدمة أبناء المناطق الشمالية، والتي ستقدم لأبناء مناطق شمال المملكة خدمات عالية الجودة.