التقى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثارالأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بمقر الهيئة أمس، وزيرة السياحة والثقافة الجامبية فاطو ماس جوب، التي تزور المملكة ضمن الوفد المرافق للرئيس الجامبي يحيى عبدالعزيز جامي، وحضر اللقاء الذي بحث علاقات التعاون بين البلدين، عدد من المسؤولين في الهيئة العامة للسياحة والآثار. وكانت وزيرة السياحة والثقافة الجامبية قد زارت صباح أمس الدرعية التاريخية، واطلعت على معالم الموقع المسجل ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة اليونيسكو. على صعيد آخر، أعلنت الأمانة العامة لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني بدء الدورة الخامسة للسنة الثانية لجائزة الطلاب والمهنيين، وفتح باب الترشيح لها، ابتداءً من 18 مارس 2014 وحتى 30 سبتمبر 2014. وأوضح الأمين العام لمؤسسة التراث الخيرية الأمين العام للجائزة الدكتور أسامة بن محمد نور الجوهري، أن التقدم للجائزة متاح لطلاب كليات العمارة والتخطيط، وكليات السياحة والآثار والتصميم والفنون، إضافة إلى المتخصصين المهنيين والمؤسسات الخاصة والعامة في دول مجلس التعاون الخليجي. لافتا إلى أن الجائزة أصبحت تجتذب العاملين في مجال التراث العمراني، وتتزايد أعداد المشاركين فيها عاماً بعد آخر، مبيناً أن نموذج الترشيح لفروع الجائزة متاح في موقع الجائزة الإلكتروني وعنوانه: www.sultanbinsalmanaward.com، وأن هناك نموذجاً مخصصاً لكل فرع من فروع الجائزة، مضيفاً أن الجائزة تمنح للمشاريع الجديدة للطلاب والمهنيين من المعماريين، التي تعكس نجاحاً في استلهام التراث العمراني استلهاماً حقيقياً وفاعلاً، ولمشاريع إعادة تأهيل مناطق عمرانية، أو مبانٍ تراثية أو أثرية، أو مشاريع إعادة استخدامها بشكل يؤكد استمراريتها وفائدتها، كما تمنح للأبحاث المعنية بدراسة التراث العمراني وأسسه، على أن تكون هذه الأبحاث ذات علاقة بالتراث العمراني الخليجي. ونوه أمين عام الجائزة إلى أن المهنيين قدموا مشاريع تراثية أثبتوا فيها إمكاناتهم، وأبرزوا قدرتهم على استنطاق التراث، والمواكبة في الوقت نفسه للجديد في مجال العمارة، مما يؤكد أن التراث العمراني يتميز بالتنوع والثراء والتجدد، مع قواسم مشتركة تمنحه هويته الخاصة أينما كان. وأشار أمين عام الجائزة إلى أن الجائزة أطلقها الأمير سلطان بن سلمان رئيس اللجنة العليا للجائزة، (في 21 من ذي القعدة 1425)، للحفاظ على التراث العمراني، من منطلق اهتمامه بالتراث العمراني على وجه الخصوص، ورؤيته له على أنه عنصر من عناصر الهوية الوطنية، وركيزة من ركائز حضارتنا العربية والإسلامية، هادفاً إلى الإسهام في نشر الوعي في المجتمع بمكنون التراث، وقيمته الحضارية، وتشجيعاً للطلاب والمهنيين على الارتباط به، وترجمة ذلك من خلال مشاريع تجد طريقها إلى التنفيذ والتجسد في الواقع.