للترويج لإشاعاتهم ولكي تصل إلى أبعد مدى، وتحظى بقبول كثير من الناس، عمد مروجو الإشاعات إلى نسبتها إلى "قنوات" تثق الناس في مصداقيتها، واختيار مكان مناسب لترويج إشاعاتهم، في الأولى كانت صحيفة "الوطن" هي القناة التي رأى أولئك العابثون أن يلصقوا بها أخبارهم الكاذبة، أما الثانية وهي مكان ترويج تلك الإشاعات، فكانت مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل التواصل الحديثة، خير معين لترويج مثل تلك الأكاذيب. "محمد الحائطي" الاسم الذي لم يمر يوماً في ذاكرة "الوطن" أو الإعلام السعودي، كان من نسبت إليه تلك الإشاعة، التي كانت تحمل خبراً مفجعاً ويحتاج إلى أن يستند إلى موصل آمن للأخبار، مما دعا مروجيها إلى إسنادها لمتحدثين رسميين "مزورين" لكل من الدفاع المدني والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. ورغم النفي المتكرر لتلك الإشاعة التي تعاود الظهور بين فينة وأخرى إلا أنها تجد قبولاً كبيراً من مستخدمي مواقع التواصل، الخبر الذي انتشر انتشار النار في الهشيم حول زلزال سيدمر مدينة جدة، تعاملت معه الجهات المختصة في أكثر من مرة بضرورة التوثق من المعلومات وأخذها من مصادرها الحقيقية وعدم الانجرار خلف "إشاعات الواتس". رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب، نفى أمس، ما تناقلته بعض شبكات التواصل الاجتماعي عن توقع حدوث زلزال بحري في مدينة جدة خلال الأيام المقبلة، يبدأ من البحر الأحمر، ويتسبب في غرق محافظة جدة بالكامل. وقال نواب في تصريح صحفي، إن هذه المعلومات التي تم تداولها بشكل كبير عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تفتقد المصداقية، وتحمل معلومات مزورة، وأسماء وهمية، ولا تستند إلى معلومات علمية متخصّصة، ولا يمكن توقع حدوث مثل ذلك الزلزال إلا بأمر الله عزّ وجل. وأضاف أن هيئة المساحة الجيولوجية هي الجهة الرسمية المنوط بها رصد ودراسة النشاطات الزلزالية في المملكة عبر شبكة وطنية لرصد الزلازل مكونة من 150 محطة منتشرة في جميع أنحاء البلاد، يتابعها فنيون مختصون على مدار ال24 ساعة يوميا، بما في ذلك الإجازات الرسمية. ودعا رئيس الهيئة المواطنين والمقيمين إلى عدم الالتفات لمثل هذه الشائعات وأخذ المعلومة من مصدرها الرئيس وهي هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، التي تتابع بشكل دقيق تحركات النشاط الزلزالي في البلاد، وتعلن أية بيانات تتعلق بذلك بكل وضوح، عبر مختلف الوسائل الإعلامية.