يفضل غالبية الأطفال والشباب في شهر رمضان المبارك الابتعاد عن وسائل الألعاب الإلكترونية التي تلازمهم طوال السنة. والقنوات الفضائية التي تزدحم بكافة أنواع المواد التلفزيونية. ويفضلون العيش مع ذكريات الماضي التي تجسدها لهم الألعاب القديمة المتعددة. وذلك عندما يجتمع أبناء الحي والأقارب مع بعضهم حيث يقررون التسلية بإحدى الألعاب الشعبية كلعبة "الغميضة ولعبة المكشوف والماء والثلج والكيرم والمقطار". ويقول ريان حسين طالب بالمرحلة المتوسطة أجتمع أنا وأبناء الحي مساء بعد الانتهاء من أداء الصلاة ونختار لعبة محببة إلينا كلعبة كرة الطائرة أو المطاردة وأحيانا ننقسم إلى مجموعات ونلعب "البلوت" أو ماء وثلج وغيرها الكثير. ويشير فارس حسن طالب بالصف السادس الابتدائي إلى أنه يفضل وأصدقاؤه لعبة سباق الجري أو الغميضة إذ يبدأ أحدنا بالعد وهو مغمض عينيه ونحن نختبئ عندما نقول له توقف يبدأ بالبحث عنا حتى يجدنا وهكذا. ويفضل محمد صالح موظف شراء الكيرم لأبنائه حتى يجتمعون مع بعضهم ويتعلمون المنافسة الشريفة. ويضيف: أن أفضل لعبة لدى أغلب العائلات هي الكيرم في هذا الشهر المبارك إذ تجتمع الأسرة مع بعضها البعض حتى يظفر كل فريق بالفوز تحت وابل من التشجيع والتصفيق. وتذكر فاطمة فيصل أم لخمس بنات أن أنواع اللعب تختلف بين بناتها على حسب مراحلهن العمرية فمن هي بالمرحلة الابتدائية كانت تتابع الأفلام الكرتونية والآن تفضل اللعب مع قريباتها ممن هن في نفس عمرها كتشكيل أسرة مكونة من أم وأخت وفي بعض الأحيان تقليد الكبار في الملبس والكلام وغيره ذلك. وتضيف: أما ابنتاي بالمرحلة المتوسطة عندما يجتمعن مع قريباتهن أشاهدهن يفضلن الحديث عن أحدث أنواع الموضة وأفضل الملابس وما شاهدته كل واحدة عندما ذهبت إلى السوق لشراء مستلزمات العيد وتتفاخر كل واحدة منهن كيف ساعدت والدتها في إعداد وجبة الفطور وماذا أعدت من أطباق رمضانية. ويفضل مهدي حمد طالب بالمرحلة الثانوية وأصدقاؤه لعبة كرة الطائرة التي تلقى إقبالا كبيرا لدى فئة كبيرة من الشباب في هذا الشهر الكريم إضافة إلى لعبة "الكيرم" و"البلوت". وأشارت مختصة علم الاجتماع ميساء محمد إلى أن الترفيه والتغيير مطلب ضروري إذ يعتبر الخروج عن الطبيعة الحياتية المألوفة كالخروج للمتنزهات أو ممارسة أنواع مختلفة من الألعاب أو إجراء التمارين الرياضية يساعد على الإقبال على الحياة بكل رحابة. وتشير إلى أن اللعب يعتبر فطرة لدى فئة كبيرة من الشباب والأطفال وهو من أفضل وسائل الترفيه لديهم وتختلف بالطبع نوعية وطبيعة الألعاب وفقا للمرحلة العمرية إذ تختلف فيها الأساليب والأنواع. وأغلب الألعاب الشعبية تكمن فيها المواقف الجميلة والاجتماع الحسن وعادة ما تولد هذه الألعاب الأخوة والمحبة بين الصبية. وأوضحت أنه يجب على الوالدين نصح الأبناء وتوجيههم التوجيه السليم بأنه يجب عليهم أخذ الحيطة والحذر أثناء اللعب خارج المنزل سواء من أصدقاء السوء أو اللعب إلى جانب الأرصفة بعيدا عن مكان سير السيارات خشية حدوث ما لا يحمد عقباه.