نتيجة للتحقيقات التي أجرتها المراجع الأمنية المختصة مع بعض الموقوفين، خصوصا في ما يتعلق بتنفيذ عمليات إنتحارية لاغتيال شخصيات لبنانية، أبرزها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حزب التوحيد العربي، الوزير السابق وئام وهاب، تكشفت معلومات أثناء التحقيقات عن التخطيط لعمليات إنتحارية، تطال مركزي تعبئة الغاز في منطقة الأوزاعي "بئر حسن". وفور ورود المعلومات المذكورة، أعطى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تعليماته أمس، للأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، بضرورة إقفال المركزين بصورة موقتة، بدءا من صباح غد، ريثما يتم إفراغ المخزون، وذلك حفاظا على أمن وسلامة سكان المنطقة، بانتظار توفير إجراءات أمنية كافية للحد من نجاح مثل هذه العمليات. وبغية سد النقص بتوزيع الغاز في بيروت والضاحية الجنوبية، أجرى المشنوق الإتصالات اللازمة بمراكز الشويفات والدورة، لسد حاجات المواطنين من الغاز، علما أن أحد هذين المركزين يعود إلى النائب وليد جنبلاط الذي طلب وقف العمل في المركز هناك. من جهته، أمل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، إنجاز البيان الوزاري بسرعة كي تستطيع الحكومة تأمين المساعدات للجيش اللبناني وتكون تالياً المرجعيّة السياسية والغطاء اللازم والضروري للبنانيين. وجدّد دعوته للجميع في الداخل اللبناني إلى عدم الإنخراط في الصراع السوري على قاعدة إعلان بعبدا، وتحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم. واعتبر أنّ "تعرّض القرى والبلدات اللبنانية المتاخمة للحدود مع سورية، وآخرها بريتال وعرسال أول من أمس، للقصف الجويّ الصاروخي والأعمال العسكرية من الداخل السّوري، يشكّل مزيداً من الاستدراج للتورّط في الساحة اللبنانية وتوريطها". وشدد على أنّه "من غير المسموح أن يدفع ثمن هذا التعرّض، الأبرياء اللبنانيون في مختلف المناطق في الأرواح والممتلكات"، وداعياً "الجميع في سورية إلى الامتناع عن استهداف الداخل اللبناني تحت أي ذريعة". من جهة أخرى، تفقد فريق من الضباط في قوات الطوارئ الدولية المعززة "اليونيفيل" بمروحية دولية أمس الخط الأزرق الحدودي الدولي الذي يفصل جنوبلبنان عن شمال فلسطينالمحتلة، وذلك بناء على التقارير الأمنية اللبنانية بقيام طائرات مروحية عسكرية إسرائيلية بالتحليق فوق مزارع شبعا اللبنانيةالمحتلة وخطوط تماسها مع المناطق اللبنانية المحررة. فيما أكد الناطق الرسمي لقوات "اليونيفيل" أندريا تننتي في تصريح صحفي، أنه لم يحصل أي تغيير في الوضع الأمني على طول الخط الأزرق وأن الوضع العام هادئ و"اليونيفيل" تقوم بأنشطتها كالمعتاد بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية. وحول الغارة الإسرائيلية على شرق لبنان أشار إلى أن منطقة عمليات اليونيفيل تقع بين نهر الليطاني والخط الأزرق وهي المنطقة التي تعمل فيها اليونيفيل بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية ولا يمكننا معالجة قضايا لا علاقة لها بمنطقة عملياتنا ولا بالولاية الممنوحة لنا، مؤكداً أن الوضع في الجنوب هادئ بصورة عامة.