رغم إثبات أكثر من لجنة حكومية للتجاوزات بحقها، إلا أن المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، الدكتور ياسين ملاوي، عدّ أن المدينة تتعرض لهجمة إعلامية. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" باشرت في إجراء اتصالاتها مع الأطباء المبعدين من المدينة؛ للوقوف على الأسباب التي دفعت بإدارتها لعدم تجديد عقودهم، وإيقاف بعضهم عن العمل، وإقصاء البعض الآخر عن مواقعهم الوظيفية، وتحويلهم إلى مراتب أقل. إلى ذلك بعث مدير المدينة الطبية التنفيذي أمس، بريدا إلكترونيا لكل الموظفين، يشرح فيه أبعاد ما وصفه ب"الهجمة الإعلامية" التي تتعرض لها المدينة، مفيدا بأن المدينة ستتعامل مع المتربصين والمسيئين ب"أسلوب راق وحضاري"، وأنهم يسيرون في الطريق الصحيح، وأنه يتلقى دعما شخصيا من وزير الصحة. علمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، باشرت في إجراء اتصالاتها مع الأطباء المبعدين من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، للوقوف على الأسباب التي دفعت إدارتها إلى عدم تجديد عقودهم وإيقاف بعضهم عن العمل وإقصاء البعض الآخر من مواقعهم الوظيفية وتحويلهم إلى مراتب أقل. وهذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على خط القضية، إذ سبق لها وأن دعت وزارة الصحة لسرعة تطبيق التوصيات الخاصة بما توصلت إليه اللجنة الحكومية التي باشرت التحقيق في التجاوزات. وقالت مصادر مطلعة أمس، إن هيئة مكافحة الفساد بدأت بفتح اتصالات مع عدد من الأطباء الذين تم إقصاؤهم عن العمل في المدينة الطبية بمكة المكرمة، للتحقيق حيال ذلك، وبحث الأسباب الحقيقية خلف ذلك الإقصاء. وفي تطور سريع إزاء ما نشرته "الوطن" حول الفساد المالي والإداري في المدينة الطبية بمكة، خالف المدير التنفيذي للمدينة ما توصلت إليه لجان وزارة الصحة من ملاحظاتها على الفساد في المدينة الطبية، معتبراً أن المدينة تتعرض ل"هجمة إعلامية". وفيما وصف ملاوي في خطاب بعثه إلى عموم الموظفين أمس – تلقت "الوطن" نسخة منه- أن الهجمات الإعلامية ظاهرها الحق وباطنها الباطل، أرجع أسباب تلك الحملة – على حد وصفه – إلى من يعمل خلف تلك المقالات، على حد تعبيره. وحمل خطاب ملاوي الذي بعثه لموظفي المدينة عبر البريد الإلكتروني، رسالة اطمئنان للجميع أن المدينة الطبية تسير في طريقها الصحيح وأنها أنجزت وستنجز الكثير بفضل تكاتف الجميع، مبيناً أنه يتلقى الدعم الشخصي من وزير الصحة والذي يشيد بما تقوم به المدينة الطبية. وأرسل المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية من خلال الخطاب الذي وجهه رسائل تذكير أن الذي لا يعمل لا يخطئ، موضحاً أن من يعمل فحتماً سيرتكب بعض الأخطاء التي سيتعلم منها ويستمر في العمل والعطاء. وجدد تأكيده على أن المدينة بخير، معتبرا أن الهجوم الإعلامي على المدينة يدل أن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجر، مفيداً أن من يتربص ويسيء إلى المدينة الطبية فإن الإدارة قادرة على التعامل معهم بإسلوب وصفه ب"الراقي والحضاري"؛ وذلك لإحقاق الحق والعمل.