عندما اكتمل القمر بدرا في ذلك الشهر، وازدانت الأرض وتجمل ليلها، وتغنى بها الفنانون بدأنا كغيرنا نشعر بفقدان شيء ثقيل ...بدا يتوارى شيئا فشيئا واتضح ذلك من سلوك أبنائنا أن هناك فرحة تحتاج وقتا وهي ليست بالبعيدة فرحة الانتهاء من الامتحانات. كم هي وقتية ولكنها مريرة بعض الشيء .. ويجنى من نهايتها الشهد، فالإبداع والتخطيط ملاحظ عندنا كغيرنا من البشر، نلاحظ ما يقوم به رجال المرور في كل منطقة تزورها في الشمال أم في الجنوب ...فك اختناقات تيسير سير المركبات متابعة الازدحام في أماكن المهرجانات والتسوق العام ...فلكل مجتهد كبوة بلا شك، وهناك كبوة لرجال المرور بمنطقة القصيم وبالأخص مرور بريدة ..فالمتنفس الوحيد لشبابنا هو بلا شك المسطحات الخضراء ..وساحات البلدية التي وضعت من قبل الأمانة داخل الأحياء، وهي وضعت بعناية ودراسة لئلا يمل الشاب وتضيق به الأرض ومن ثم ينفجر ...هل تجيبني إلى أين يذهب....أم هل تريد من هذا الشاب أن يفكر بأن يجعل هاجسه هو أن يفند خطة رجال المرور، ويجعلهم الاختبار الحقيقي له أم هل تجعله ضالا في المناطق المظلمة. فعندما يضع الشاب سيارته أمامه ويستل فرشته ويتربع على المنطقة التي وضعت خصيصا له ومن ثم توجه بتكثيف نقاط التفتيش، وكذلك سيارات البوليس السرية وتجعل منه محجوزا داخل نفق كما هو الحال بمدينة بريدة وبالأخص طريق النهضة..لذا ما هو المتوقع منه ....فالإدارات ذات العلاقة معنية بهذا الشاب بمتابعته وترشيده فلا تضيق عليه.