انخفضت نسبة التسرب الوظيفي بين صفوف الشبان والفتيات الملتحقين بالقطاع الخاص، مقرونة بزيادة المعدلات في الرواتب التي ما زال يواجهها تحدٍّ يتمثل في عدم قدرتها على مواءمة حجم ضغوط العمل حسب رأي المتسربين من وظائف. وبلغت النسبة وفق المسح الذي أجرته غرفة مكة البارحة الأولى على نحو 22 شركة شاركت في المسار الوظيفي الثالث لغرفة مكة، الذي أقرت فعالياته منذ العام الماضي وبشكل شبه شهري، نحو 40% مقارنة بما كان عليه الحال في نفس الفترة من العام الفائت والمقدرة النسبة له بنحو 45 – 50%. وأوضح عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة والمشرف على برنامج المسار الوظيفي حسن كنسارة، أن المسح شمل فئة كبيرة من الشبان الذين تقدموا للبحث عن الوظائف، مشيرا إلى أنه بالرغم من ارتفاع معدلات سقف الرواتب في معظم الوظائف المطروحة والمقدر المتوسط لها بنحو 3.5 – 4.5 آلاف ريال كحد أدنى، إلا أن ضغوط العمل ما زالت تشكل التحدي الأكبر أمام أصحاب العمل، الذين يتسرب منهم من يلتحق بالوظائف لديهم، بحجة أن الرواتب وبالرغم من ارتفاع متوسطها مقارنة بما كان عليه الحال من السابق، إلا أنها وفقا لوجهة نظرهم لا تتواءم مع حجم وضغوط العمل التي يواجهونها في بداية طريقهم. وأضاف كنسارة، إن الشركات المشاركة طرحت نحو 1200 وظيفة في مختلف المجالات.