حصدت مواجهات عنيفة اندلعت صباح أمس بين قوات الجيش اليمني وأنصار الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع، جنوبصنعاء، أرواح ضابط وستة جنود، فيما أصيب تسعة آخرون بعد هجوم شنه مسلحون من أنصار الحراك بالمحافظة على ناقلة جند على متنها مواد غذائية تابعة للواء 33 مدرع. وبحسب مصادر أمنية فإن عناصر تخريبية هاجمت الناقلة المدرعة بالرصاص وأضرمت النار في عربة مدرعة كانت ترافقها في منطقة مفرق الشعيب، وتلت الهجوم اشتباكات بين المسلحين والجنود أسفرت عن سقوط سبعة قتلى وإصابة تسعة بجروح متفرقة. وأوضحت الوزارة أن المسلحين هاجموا جنودا آخرين من أفراد اللواء 33 مدرع في منطقة سناح وخطفوا 14 جندياً، مشيرة إلى أن قوات الجيش تعاملت مع المهاجمين من دون توضيح مصير الجنود المخطوفين، لكن مسؤولين محليين أكدوا أن مسلحي الحراك أسروا 14 جنديا ونقلوهم إلى جهة مجهولة. وأقامت قوات الجيش في وقت لاحق نقاط تفتيش للبحث عن الجنود المختطفين واعتقلت عدداً من الأشخاص ممن تعتقد قوات الجيش صلتهم في عملية الخطف. وفي محافظة حضرموت، هاجم مسلحون مقري إدارة الأمن والسلطة المحلية بمدينة المكلا، وسط مواجهات بين الجنود والمهاجمين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، فيما أقفلت قوات الجيش الشوارع المحيطة بمناطق المواجهات. وشوهدت قوات عسكرية مدججة بالسلاح الثقيل تنتشر في عدد من منافذ المدينة كما نصبت حواجز تفتيش وأقامت مكامن عسكرية تحسبا لهجمات. وفي محافظة مأرب، اغتال مسلحان كانا يركبان دراجة نارية مساعد مدير مصلحة الأحوال المدنية بالمحافظة عندما اعترضا طريقه في الطريق العام وأطلقا عليه النار قبل أن يلوذا بالفرار. إلى ذلك، جدد الرئيس عبدربه منصور هادي، التأكيد أن اليمن يزخر بثروات معدنية في كل جباله وهضاباه ووديانه بالإضافة إلى النفط والغاز. وقال في كلمة له أمام منتسبي قوات الاحتياط بصنعاء أمس: "اليمن غني ولكن يجب على الجميع التعاون من أجل الاستثمار"، الذي أشار إلى أنه "لن يأتي ذلك إلا بفرض الأمن والاستقرار على كافة ربوع البلاد". وأعرب هادي عن ثقته بنجاح النظام الاتحادي في اليمن باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق مطالب السكان من التنمية، وأكد أن "الأقاليم في النظام الاتحادي ستنجح نجاحا باهرا وستطوي صفحة الماضي إلى الأبد في طريق المستقبل المشرق"، التي عجزت المركزية عن تمثيلها رغم مرور ما يزيد على مرور نصف قرن من الثورة".