اقتحم مواطن ثلاثيني صباح أمس كتابة العدل الثانية بغرب مكةالمكرمة، وتوجه إلى مكتب مدير الإدارة محمد الثقفي، وتجادل مع أحد الموظفين مطالبا بإرجاع أمواله التي يدعي أن موكله استولى عليها، التي صدرت له وكالات من والده قبل وفاته. وكان المواطن - تحتفظ "الوطن" باسمه - قد أخفى قارورة في جيبه مملوءة بالبنزين، وقام بسكبها على مكتب مدير الإدارة لإشعال النيران فيه، إلا أن عددا من الموظفين تدخلوا وأمسكوا ب"الولاعة" التي كانت بيده، فيما اكتشف أنه يحمل معه أيضا مفتاح فك العجل لضرب أحد الموظفين به. وأكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم زكي الحربي، على أنه تم التحفظ على الشخص، وستتم إحالة القضية لجهة الاختصاص للتحقيق معه، بعد أن تمكنت دوريات الأمن من القبض عليه، وتحريز قارورة البنزين ومفتاح العجل الذي كان بحوزته. من جهته، قال أحد الموظفين - طلب عدم ذكر اسمه - ل"الوطن" إن المذكور راجع قبل فترة الإدارة بعد وفاة والده، وتم إلغاء جميع الوكالات التي صدرت من والده، وأضاف أن المواطن أثار مشكلة في السابق بكتابة العدل الأولى بالتهجم على موظفين بها، وتمحورت ادعاءاته ضد كتابة العدل في مطالبته بإعادة المبالغ التي أخذها الوكيل بسبب إصدار الوكالات له. بدوره، قال مدير إدارة كتابة العدل الثانية محمد الثقفي "نحن لسنا مخولين بالحكم أو إلزام الموكل بإعادة الأموال، وعملنا هو إصدار وإلغاء الوكالات فقط".