وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، انتقادات للحكومة السورية، مشيرا إلى أنها لم تف بالموعد المحدد لنقل الأسلحة الكيماوية للخارج تمهيدا لتدميرها، وقال في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن في وقت متأخر ليل أول من أمس، إن التأخير "حدث دون ضرورة"، وعبَّر عن مخاوفه من إمكانية إقدام حكومة الأسد على تكرار التأخير. وأضاف التقرير "مع إدراك الوضع الأمني داخل الجمهورية العربية السورية الذي يشكل تحديا، فإن تقييم البعثة المشتركة أن دمشق لديها المواد والعتاد الكافي لتنفيذ تحركات برية متعددة تضمن الإزالة السريعة لمواد الأسلحة الكيماوية". وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد حددت نهاية شهر ديسمبر الماضي مهلة لنقل المواد الكيماوية الأكثر خطورة خارج سورية، وتشتمل على مكونات لصنع غاز السارين وغاز الأعصاب. ومن المقرر تدمير هذه المواد السامة في البحر على سفينة أميركية مجهزة لهذا الغرض، بحلول يوم 31 مارس المقبل. ومن المقرر نقل بقية المواد الكيماوية خارج سورية بحلول الخامس من الشهر المقبل، وتدميرها بحلول 30 يونيو. وتشرف على العملية بعثة مشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة. وقال بان في تقريره، إن الشحنة الأولى تمثل "كمية صغيرة" من المواد الكيماوية الأكثر خطورة، وإن العملية كلها تأخرت الآن عن مواعيدها. وأضاف "تحدثت في الأيام القليلة الماضية مع الجمهورية العربية السورية، ودول أخرى أعضاء معنية لأبدي قلقي من التأجيل. كما تواصل المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والمنسق الخاص للبعثة المشتركة بين المنظمة والأمم المتحدة في سورية كذلك بممثلين سوريين لإقناعهم بالعمل على الإزالة الفورية". ووافق مجلس الأمن في سبتمبر على قرار بشأن برنامج عملية تفكيك الترسانة السورية، لكنه لم يهدد بإجراء عقابي تلقائي ضد حكومة الأسد إذا لم تمتثل. وقال بعض الخبراء إن إزالة الأسلحة الكيماوية السورية في ظل جداول زمنية محكمة وسط الحرب الأهلية كانت هدفا طموحا بشكل زائد من البداية. ومخزون سورية من المواد السامة موزع على مواقع في أنحاء البلاد ويجب نقل المواد الكيماوية برا إلى ميناء اللاذقية.