نجا أمس نائب رئيس الوزراء الليبي الصديق عبدالكريم من محاولة اغتيال في طرابلس. وقال مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء، إن مسلحين فتحوا النار على عبدالكريم بينما كان يهم بدخول وزارة الداخلية التي يتولاها، فيما أشار مدير مكتب الوزير البهلول الصيد إن "الصديق عبدالكريم وهو المكلف بتسيير وزارة الداخلية تعرض لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين أطلقوا عليه وابلا من الرصاص ولاذوا بالفرار"، مؤكدا أن "الوزير ومرافقيه لم يصابوا بأذى". وكان الصديق عبدالكريم وهو نائب لرئيس الحكومة الليبية المؤقتة لشؤون التنمية تولى بالإضافة لعمله تسيير وزارة الداخلية منذ استقالة الوزير محمد الشيخ من منصبه في أغسطس الماضي. ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 3 أسابيع على اغتيال وكيل وزارة الصناعة حسن الدروعي الذي قتل بالرصاص في سرت شرق طرابلس، كما سبق أن تعرض رئيس الوزراء علي زيدان في أكتوبر الماضي للخطف عدة ساعات على أيدي مجموعة مسلحة، كذلك خطف 5 دبلوماسيين مصريين مؤخرا في طرابلس على أيدي مسلحين قبل أن يفرج عنهم الاثنين الماضي. ومنذ سقوط نظام القذافي في أكتوبر 2011 عجزت السلطات الانتقالية عن بسط الأمن والنظام في البلاد التي تعيش حالة من الفوضى والعنف الدامي.