كشف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" محمد الشريف ل"الوطن"، أن قضايا المشاريع وعقودها تتصدر بلاغات وقضايا الهيئة، لافتا إلى أن غالبية البلاغات التي تردهم حول تعثر المشاريع وسوء التنفيذ. ولفت الشريف على هامش افتتاح أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد لفرع الهيئة بأبها أمس، إلى أن لدى الهيئة توجها لتوظيف العنصر النسائي في مختلف المناطق بهدف الإفادة من خبراته، مقتصرا رده على مواطن هاجم اختيار موقع الفرع، واعتبر نصب خيمة الحفل في شارع عام، وعطب الأقلام التي توزعها الهيئة على الحضور ب"الفساد": ب"نحن في الهيئة نعرف المخالفات أكثر منك".
نشب نقاش ساخن أمس بين رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" محمد الشريف ومواطن من منطقة عسير، حول نظامية نصب الهيئة خيمة في شارع فرعي بحي المروج بأبها، لإقامة احتفال افتتاح الفرع بها، إذ اعتبره المواطن حسن مخافة فسادا، بسبب إغلاقه الطريق وتعطيل مصالح أهل الحي وطلب من رئيس الهيئة الإجابة عن استفساره أمام الحضور، فيما برر الشريف ذلك بالإجراء الموقت وعدم وجود مقر يستوعب حفل الافتتاح، في حين أن هناك شوارع أخرى تؤدي الغرض. وسخر من عدم جودة وكفاءة أقلام الهيئة الموزعة ضمن الملفات على الضيوف، حيث طلب من الشريف استخدام القلم الذي لا يعمل بشكل سليم، وأجابه الشريف: هذه الأقلام تعمل ونستخدمها في عملنا في الهيئة ولأنها لا تقفل بعد الاستخدام فليس من الضروري إغلاقها لأنها مخصصة للكتابة، ولكن يبدو أنك تبحث عن شيء ضد الهيئة. كما انتقد المواطن استئجار شقة في مبنى متواضع وصغير ليكون فرعا للهيئة، مما اضطر الشريف لمقاطعته قائلا: "أنت لا تسمع الناس ولا تعطيني مجالا للحديث، نحن نستأجر فرعا على مستوى احتياجاتنا ولنا مقر في أبها سيقام على إحدى الأراضي المخصصة للهيئة. وأضاف الشريف أن خيمة الحفل لم تضايق أحدا والشارع لم يغلق وغدا لن تجدها في هذا المكان وما دعانا لوضعه هو عدم وجود مكان مناسب داخل المقر. وقطع النقاش مع المواطن بقوله: نحن في الهيئة نعرف المخالفات أكثر منك. من جانب آخر وفي حديث ل "الوطن" أكد الشريف أن قضايا المشاريع وعقودها تتصدر قضايا الهيئة، وأن أكثر البلاغات التي تردها حول تعثر المشاريع وسوء التنفيذ، معتبرا أن ذلك الأمر يشغل الهيئة كثيرا ويعد هاجسا لها؛ على اعتبار أن المشاريع اعتمدت لخدمة المواطن بالدرجة الأولى، إلا أنه للأسف هناك مشاريع متعثرة وأخرى متأخرة، ومع ذلك فالهيئة تولي ذلك الجانب جل اهتمامها. وأكد أن مسؤولية التشهير بالمفسدين ليست من اختصاص الهيئة ولا يحق لأي أحد أن يشهر بمتهم، وأما من يثبت تورطه بعد صدور الحكم من الدوائر المختصة كديوان المظالم والمحاكم العامة فيحق الإعلان عن الحكم الذي صدر بحقه بأمر القاضي لأنه هو من يأمر بالنشر والتشهير، ونحن نسعى مع القضاء لنشر الأحكام التي تأخذ الحكم النهائي. ولفت الشريف أن لدى الهيئة توجها لتوظيف العنصر النسائي بعد إكمال افتتاح فروع المناطق، بهدف الإفادة من خبراتهن، والتواصل المباشر مع الإدارات النسائية في مختلف القطاعات، وبما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة. وأضاف أن الإعلام شريك هام للهيئة، وانعكس ذلك على حضورها في أذهان المواطنين ومديري الإدارات، وتقديرا لدورها من قبل المواطنين.