تحرك كبار المسؤولين في الأسواق الناشئة لتبديد المخاوف بشأن اقتصادياتها أمس، بعد أن أقبل المستثمرون على بيع عملات هذه الدول، الأمر الذي أثار المخاوف من انهيار واسع للأسواق. وكانت خطة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لتقليص إجراءاته للتحفيز النقدي تدريجيا قد أثارت توقعات بأنها ستؤدي إلى التخارج من الأسواق الناشئة لكن احتمال تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين عزز المخاوف أمس من أن الأسواق الناشئة ولا سيما تلك التي تعاني عجزا في موازين معاملاتها الجارية، قد تلقى صعوبة في دعم عملاتها هذا العام. وقالت الأرجنتين أمس إنها ستخفف قيود العملة التي تدافع عنها منذ وقت طويل بوصفها ضرورية وذلك في تغيير للسياسة دفع إليه ارتفاع معدلات التضخم وهبوط العملة البيزو، فيما هوت الليرة التركية إلى مستويات قياسية على الرغم من تدخل في سوق الصرف أنفق فيه ثلاثة مليارات دولار خلال الجلسة السابقة. وراوح الروبل والراند حول مستويات لم تشهد منذ الأزمة المالية في عامي 2008 و2009، إلا أن نائب رئيس الوزراء التركي على باباجان قلل من شأن هبوط الليرة، ووصفه بأنه "مجرد إعادة تسعير" للعملة. وقال وزير المالية المكسيكي لويس فيديجاراي إن التقلبات الحالية لن تسبب مشكلة كبيرة في بلاده، في حين أن المكسيك من بلدان الأسواق الناشئة ومن ثم فإن كل تقلب سيكون له بعض الأثر لكن المكسيك في وضع جيد للتغلب على عاصفة العملات". وقال واضعو السياسات والمحللون في المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس إنه ليست كل الأسواق الناشئة متساوية وأن اضطراب الأسواق سيبعد المستثمرين عن الاقتصاديات الضعيفة لكن لن يبعدها عن الاقتصاديات القوية. وتدخَّلت البنوك المركزية في العالم النامي في أسواق العملات أمس في محاولة لتحقيق استقرار العملات التي تتراجع قيمتها