هواة "طيران شراعي" سعوديون من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، يأتون إلى صحراء وبحيرة "الأصفر"، الواقعة إلى الشرق من محافظة الأحساء في مثل هذه الأيام تزامنا مع إجازة "الربيع"، واعتدال الأجواء المناخية؛ لممارسة هوايتهم المحببة، ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة جذب المزيد من الهواة، الذين يحرصون على مواصلة تطوير مهاراتهم حبا وشغفا للطيران. وأشار رئيس نادي "جواثا" للطيران الشراعي في الأحساء، المهندس صادق بن عبدالله الجبران ل"الوطن" أمس، إلى أن للنادي مدرجا في صحراء "الأصفر"، وكذلك هناك مدرجان آخران في كل من شاطئ العقير والمنطقة الواقعة خلف متنزه الأحساء الوطني، وجميع تلك المدرجات تشهد تدفقا من هواة "الطيران"، مبينا أن النادي به نحو 20 عضوا يحملون عضويات ورخص من نادي الطيران السعودي، وأن النادي يعمل على أن يكون من أوائل المبادرين باستقطاب الشباب من هواة الطيران الشراعي تحت مظلة واحدة تعني السلامة، ويهدف كذلك إلى تشجيع السياحة الداخلية في المنطقة بصورة جديدة، وبأسلوب مثير من خلال ممارسة هذه الهواية، وذلك من خلال التدريب، والتصوير الجوي "وثائقي"، والجولات السياحية، والمسح الجوي، والإنقاذ والبحث، والمشاركة بالمهرجانات والفعاليات، والدعاية الطائرة، وتنظيم زيارات تعريفية وتثقيفية للمدارس، وجذب الشباب وملء الفراغ بما يفيد، مستعرضا 5 أنواع للطائرات الشراعية المستخدمة في النادي لأغراض السياحية في النادي بالأحساء، وهي: الفردية، والعربة، والمثلثة، والجايرو، والخفيفة. وذكر أن ممارسة هذه الهواية تحظى بشعبية كبيرة في المنطقة الشرقية عند الشباب السعودي، مستشهدا بالحضور الجماهيري الكبير عند تنظيم أي فعالية للطيران الشراعي، مشددا على أن جميع الهواة ملتزمون بتعليمات الملاحة الجوية، وفحص جميع معدات الطيران قبل كل رحلة، والالتزام بكل قوانين الأمن والسلامة، واتخاذ كامل التدابير لتجنب الاصطدام بأي شيء، وأضاف أن أفضل 3 مواقع لممارسة الطيران الشراعي في الأحساء هي: في أعلى بحيرة الأصفر، وبالقرب من المتنزه الوطني، وبالقرب من شاطئ العقير. بدورهم، أشار عدد من هواة الطيران الشرعي ل"الوطن" أمس، إلى أن هذه الهواية تكسبهم المرح والإثارة في آن واحد، ومن شغفهم لها البقاء في الجو لفترة زمنية طويلة، وكشف الطبيعة الزراعية والصحراوية والمائية، لا سيما وأن ارتفاعات التحليق ليست شاهقة، والاستمتاع بمشاهد جميلة بعيدة عن ضجيج المدينة، لافتين إلى أنهم على تواصل مع التنبؤات الجوية للوصول إلى الرقم الحقيقي لسرعة الرياح في المنطقة، التي تشترط ألا تزيد عن 25 كلم في الساعة للتحليق في المنطقة، وعدم وجود الأمطار.