كبدت موجتا الصقيع والبرد اللتان شهدتهما محافظة الخرج الأيام القليلة الماضية العديد من المزارعين خسائر فادحة، بعد ما أجبر الانخفاض الحاد في درجات الحرارة وبرودة الأجواء العديد على ترك حصد محاصيلهم الزراعية أو التوقف عن زراعة أنواع أخرى، في حين أسهمت البيوت المحمية في تقليص الخسائر لبعض المزارعين. وذكر محمد العنزي، أحد المزارعين المتضررين من الموجة "أن البرد فاجأ الجميع رغم التحذيرات المسبقة من الانخفاض الحاد لدرجات الحرارة، وأن برودة الأجواء كلفته خسائر تقدر ب130 ألفا بعد أن منعته من جمع المحصول كاملا، والتوقف عن زراعة بعض المحاصيل، إلى حين زوال هذه الموجة التي أتلفت أكثر من نصف محصوله من الخضار". ولفت العنزي إلى أن مثل هذه الأجواء شديدة البرودة، تعدّ العدو الأول للمحاصيل الزراعية، ولا يتحملها الزرع لإكمال نموه ونضجه، فيما تتلف البعض تماما، ويصيب الآخر بعدم نضج. ويشاطره الرأي عبدالله القحطاني، أحد الناجين من تلف المحاصيل، الذي أكد استعداده لموجة البرد الشديد بعد أن كبدته خسائر فادحة في العام الماضي بإنشاء بيوت محمية لبعض محاصيله، الأمر الذي جنبه الخسائر التي لحقت بالعديد من المزارعين حوله، وتابع: البيوت المحمية هي من أنجت محصولي هذا العام.. بعد أن أتلف البرد محاصيل عدة وألحق المزارعين خسائر كبيرة. ويعلق أحد تجار بيع الخضار بالخرج وهو عبدالرحمن الرويشد، بأن الخضار والورقيات في فصل الشتاء يلحقان بالمزارعين خسائر كبيرة وهو ما ألقى بظلالها على أسعار بعض المحاصيل وارتفاعها بشكل مبالغ فيه.