يتجه بنك "ستاندرد تشارترد" البريطاني إلى توظيف مابين 800 و850 مديراً مصرفياً خلال 12-18 شهراً القادمة من أجل إطلاق الخدمات المصرفية المميزة التي تستهدف أفراد الطبقة المتوسطة من الآسيويين الذين لا يندرجون ضمن شريحة الخدمات المصرفية المميزة. وتعتبر آسيا منطقة حيوية للبنك لأنه يحقق معظم أرباحه من خلال عملياته فيها. ويعرف البنك البريطاني عملاء الخدمات المصرفية المميزة بأنهم مالكوالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمديرون الكبار الذين يمتلكون أكثر من 100 ألف دولار لأغراض الاستثمار. ويعرف عملاء الطبقة المتوسطة الصاعدة على أنهم من يملكون أكثر من 50 ألفا لأغراض الاستثمار. وكان البنك البريطاني أطلق الأسبوع الماضي "الخدمة المصرفية المميزة" التي تستهدف العملاء من الطبقة المتوسطة الصاعدة في سنغافورة. ويعتزم البنك إطلاقها هذا العام في ماليزيا وهونج كونج والهند والإمارات العربية المتحدة والصين وتايوان وإندونيسيا. وقالت المديرة العالمية للخدمات المصرفية المميزة بالبنك فو مي هارإن ستاندرد تشارترد يخطط أيضا لتقديم خدمات للوساطة في الأسهم عبر الإنترنت لعملاء في مناطق أبعد من هونج كونج والهند وتايوان في إطار جهوده لخدمة شريحة أكبر من الطبقة المتوسطة في آسيا.وتعطي هذه الخدمات للمستثمر إمكانية الوصول إلى 15 بورصة وهو أكثر مما تقدمه البنوك وشركات الوساطة الأخرى في الوقت الراهن. وأضافت فو :"كان أغلب التركيز حتى الآن منصبا على الأفراد أصحاب الاستثمارات الكبيرة والأثرياء الذين هم أهداف للخدمات المصرفية الخاصة أو المميزة. لكن الطبقة الميسورة هي الأسرع نموا في الأماكن الغنية وحجمها المطلق أكبر بكثير." وتركز بنوك عالمية مثل "ستاندرد تشارترد" ومجموعة "سيتي جروب" الأمريكية عادة على الآسيويين الأثرياء لكنها تحاول الآن توسيع نطاق خدماتها للطبقة المتوسطة الآسيوية التي تنمو نموا متسارعا مما يضعها في منافسة مباشرة مع البنوك المحلية في المدن الآسيوية الغنية مثل هونج كونج وسنغافورة. ويقدر ستاندرد تشارترد أن في آسيا حوالي 18 مليون شخص ضمن شريحة الميسورين بينما يمكن تصنيف 42 مليون شخص آخرين ضمن شريحة الطبقة المتوسطة الصاعدة. ومن المتوقع أن تنمو شريحة الميسورين حوالي 18 بالمئة سنويا في السنوات الخمس المقبلة بينما يمكن أن تنمو شريحة الطبقة المتوسطة الصاعدة حوالي 20 بالمئة.