مع انتهاء عام 2013، حاولت مراكز استطلاع الرأي معرفة آراء الناس في العام الجديد وكيف يعتقدون أن حياتهم سوف تتغيَّر خلال الأشهر ال12 القادمة. وقد عمدت مؤسسة "جالوب إنترناشيونال الدولية للأبحاث" إلى إجراء استطلاع للرأي بهذا الخصوص وتحليل نتائجه. السؤال الأول الذي طرحه استطلاع جالوب على الناس هو: هل تعتقد أن العام الجديد سيكون بالنسبة للعالم أفضل، أسوأ، أم مثل العام المنصرم؟ كانت الإجابات على هذا السؤال شبيهة بإجابات العام الماضي. حيث قال حوالى 50% إن عام 2014 سيكون أفضل من 2013. لكن الإحساس بأن العام الجديد سيكون أفضل لا علاقة له بالضرورة بالاعتقاد أن العام الجديد سيجلب معه رخاءً اقتصادياً، حيث عبر 32% فقط عن اعتقادهم بأن وضعهم الاقتصادي سوف يكون أفضل في عام 2014، فيما قال 30% إن وضعهم لن يكون أفضل. السؤال الثاني الذي طرحته جالوب في استطلاعها هو: لو لم تكن هناك حدود بين الدول، أي بلد تختاره للعيش فيه؟ الغالبية العظمى من الناس قالوا إنهم سيبقون في أوطانهم ولن ينتقلوا إلى بلد آخر. أما أولئك الذين يسعون للعثور على فرصة أفضل في الخارج فقد اختاروا دولا أخرى، وجاءت الولاياتالمتحدة في أعلى قائمة الدول المفضلة، حيث قال 9% إنهم سينتقلون إلى أميركا، فيما جاءت أستراليا وكندا في المرتبة الثانية (7%)، وحلت سويسرا ثالثا (6%). فرنساوبريطانيا وألمانيا حققت معدلات متساوية من الراغبين في الانتقال إليهما (4%) فيما اختار 3% الانتقال إلى إيطاليا والسعودية. السؤال التالي في استطلاع جالوب كان: هل أنت سعيد؟ معدل الذين قالوا إنهم سعداء على مستوى العالم كان 38%. وقد جاءت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قمة قائمة السعادة، حيث قال 47% من الذين شاركوا في استطلاع الرأي في هذه المنطقة إنهم سعداء، تلتهم أميركا في المرتبة الثانية (46%) وأفريقيا بالمرتبة الثالثة (44%). دول أوروبا الغربية حققت 38%، وآسيا 36%، فيما جاءت أوروبا الشرقية في أدنى القائمة، حيث قال 32% فقط إنهم يشعرون بالسعادة. السؤال التالي كان حول الأمن العالمي: أي بلد في رأيك يمثل أكبر تهديد للسلام في العالم اليوم؟ الخيار الأول للمشاركين على مستوى العالم في استطلاع الرأي كان الولاياتالمتحدة الأميركية، حيث قال 24% إن أميركا تشكل الخطر الأكبر على السلام العالمي. الدول الأخرى جاءت بفارق كبير، حيث اعتبر 8% باكستان أنها الدولة الأخطر على السلم العالمي، تلتها الصين 6%. آراء الناس كانت متشابهة حول إيران، وإسرائيل، وأفغانستان، وكوريا الشمالية (5%)، فيما حققت اليابان والهند والعراق 4%. وحوالى 3% قالوا إن سورية تشكل الخطر الأكبر على السلم العالمي، مقابل 2% لروسيا الاتحادية. وجاءت السعودية مع مجموعة من الدول الأخرى، مثل بريطانيا والصومال وأستراليا وألمانيا، في أسفل القائمة، حيث قال 1% من المشاركين إن هذه الدول تشكل الخطر الأكبر على السلم العالمي. السؤال الأخير في استطلاع جالوب يتعلق بالمرأة: لو كان غالبية السياسيين من النساء، هل سيكون العالم بشكل عام مكاناً أفضل؟ أجاب 41% من المشاركين في الاستطلاع أن ذلك لم يُشكل أي فرق. اللافت هو أن المشاركين من معظم الدول الإسلامية أبدوا شكوكاً كبيرة بأن المرأة يمكن أن تؤدي دوراً أفضل من الرجل في المواقع القيادية. في جميع الأحوال، كانت نسبة الذي قالوا إن قيادة المرأة ستجعل العالم أفضل (34%) أعلى من أولئك الذين قالوا إن العالم سيصبح أسوأ (17%)، فيما قال 8% إنهم ليس لديهم رأي محدد حول هذا الأمر. جالوب لاستطلاعات الرأي •أحد أقسام منظمة جالوب التي تجري بانتظام استطلاعات الرأي العام في الولاياتالمتحدة وأكثر من 140 دولة. •تأسست عام 1935.