انتقد الفنان الأردني ياسر المصري بعض الأعمال الدرامية البدوية التي تتناول الثأر وتثير الفتن والنعرات بين القبائل. وقال في تصريحه ل"الوطن": أنا ضد أي عمل يتسبب في إذكاء الفتنة، فأنا رجل عربي أحترم البداوة، لذا لا بد أن يكون العمل متكاملاً وأن نختار حتى المفردة والجملة، لأن المسلسل البدوي يعد بالنسبة لي حقل ألغام وربما قد يثير مسلسل بدوي واحد الفتنة في العالم العربي، لذلك لا بد من أن ننتبه إلى ذلك للأهمية، فالممثل يدخل البيوت، والتلفزيون والإعلام والفضائيات هي أسلحة مدمرة أكثر من الدبابات والطائرات والمدمرات". وأضاف ياسر "الفنان عندما يدخل البيوت لا بد أن يحترم الناس وعقلياتهم لأنه يطل عليهم من غير رقيب، فهل بحكم أننا فنانون نعلم الأسرة الفساد أو الكلمات النابية التي لا تليق بالأخلاق؟ لا يجوز مثل هذا، لذا فأنا دائماً حريص على أدواري وحتى على الجمل والمفردات التي أتحدث بها لأننا نمثل الوجه الحضاري". وأكد الفنان الأردني أنه يحق له الفخر بأنه من ضمن قلة من الفنانين الذين يطلق عليهم "نجوم محترمون" لأنه يحترم عقل المشاهد والناس، مشيرا إلى أنه من المهم أن تكون المسلسلات البدوية وغيرها هادفة لمعالجة الخلل أين ما كان، وأن تسعى للإصلاح لا للفتنة والدمار. وأضاف: متى ما احترم الفن هدفه والفنان مشاهده فسيبقى بخير، فقط نرتقي عن الهراء وبعض السخافات والأدوار الساقطة، التي باتت أكثر رواجاً بين فئات الشباب دون هدف محترم أو بُعد اجتماعي، وعلى المسؤولين عن هذا الفن حماية المشاهد أينما كان من خلال مراقبة الأعمال الفنية.