تقدم فريق الدفاع الدولي عن الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي عينه حزب الحرية والعدالة، بعدة شكاوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد الحكومة المصرية بشأن ما وصفه ب"الاعتقال غير القانوني لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين". وأكدت مصادر صحفية أن فريق الدفاع عن مرسي سيعقد مؤتمرا بعد غد في العاصمة البريطانية لندن؛ للرد على الاستفسارات المتعلقة بالإجراءات التي يتخذونها ردا على الإطاحة بمرسي، الذي تم عزله من منصبه في الثالث من يوليو من العام الماضي، بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه، فضلا عن محاكمته حاليا في عدة قضايا من بينها قتل المتظاهرين والتخابر، وهي القضايا التي من المقرر أن يمثل فيها أمام القضاء يوم الأربعاء القادم، ويوم الثامن والعشرين من يناير الجاري. ومن المقرر أن يعلن الفريق الخطوات التي تم اتخاذها دفاعا عما سماه "الاعتقال غير القانوني لأعضاء الجماعة والتحقيق في ادعاءاتهم بوجود أعمال إجرامية ترتكب بحق أنصارهم". ويضم فريق الدفاع الدولي عن أعضاء الإخوان المحامي البريطاني من أصل باكستاني الطيب علي، والمدعي العام السابق في بريطانيا اللورد كين ماكدونالد، والمحامي البريطاني المختص في حقوق الإنسان مايكل مانسفيلد، والأخيران مستشاران لملكة بريطانيا، إضافة إلى المحامي الجنوب أفريقي والمقرر السابق لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة جون دوجارد. بدورها، أكدت مصادر رسمية، رفضت ذكر اسمها في تصريحات إلى "الوطن"، أن مصر لم توقع أو تنضم إلى اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، وهو الإجراء الضروري الذي يمنح المحكمة اختصاص وسلطة معاقبة أي دولة عضو فيها، وبالتالي فإن هذه المحاكمات ستكون "غير ذات صفة". إلى ذلك، أكد خبراء قانونيون في تصريحات إلى"الوطن"، أن العقوبات التي يواجهها مرسي، وقيادات الإخوان، ستطبق بشكل أسرع بعد نقل قضية محاكمتهم بالهروب من سجن وادي النطرون أثناء ثورة 25 يناير 2011 والتخابر مع جهات أجنبية، إلى دائرة الإرهاب بمحكمة الاستئناف. إلى ذلك، أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أن لديه معلومات تؤكد أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي سيكون هو رئيس مصر، وقال "الانتخابات الرئاسية ستجرى أولا، ولن يمضي شهر مارس إلا وسيكون عندنا رئيس اسمه السيسي، وما أقوله يعتمد على المعلومات، خاصة وأن الرئيس القادم لا بد أن يكون رئيسا قويا ويحوز على ثقة الناس". في سياق أمني، لقي 11 شخصا مصرعهم في القاهرة و4 مدن أخرى، فيما أصيب آخرون في اشتباكات وقعت بين قوات الأمن المصرية ومؤيدين لجماعة الإخوان بمدينتي الفيوم والإسماعيلية. وقال وكيل وزارة الصحة في الفيوم مدحت شكري إن شاباً قتل بطلق ناري في الرأس خلال اشتباك في المدينة، بينما أصيب 8 آخرون، من بينهم 4 في حالة حرجة. وفي الإسماعيلية قتل شخص بطلق نار في الصدر خلال اشتباكات سقط فيها مصابان بطلقات نارية أيضا، بينما لقيت سيدة مصرعها أثناء مشاركتها في مظاهرات مؤيدة للإخوان بالإسكندرية. وكان أنصار الجماعة قد أحرقوا عدداً من سيارات الشرطة، حيث استهلوا مظاهراتهم في محافظة الجيزة بحرق سيارة شرطة أثناء مرورها في منطقة الطالبية في حي الهرم باستخدام زجاجات حارقة، كما أصيب ضابط شرطة ومجند في اشتباكات شهدتها بمدينة نصر، بينما أشعل طلاب إخوانيون بجامعة الأزهر النيران بمبنى كلية الزراعة، حيث التهمت ألسنة النيران 5 مكاتب إدارية، فيما نجح خبراء المفرقعات بكفر الشيخ في إبطال مفعول قنبلة معدة للتفجير في سيارة نقل. من جهة أخرى، نجت 5 حافلات لنقل الجنود، كانت في طريقها من مدينة رفح إلى مدينة العريش، من انفجار ضخم بمنطقة الوادي الأخضر على بعد 5 كلم من مدينة العريش، حيث زرع مجهولون عبوات ناسفة على الطريق الدولي لاستهداف الحافلات، وفور مرور الحافلات بالطريق تم تفجير العبوات دون أي خسائر بشرية أو في المعدات.