أكدت الأممالمتحدة أن سكان مخيم اليرموك في ريف دمشق يعانون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة، مشيرة إلى وجود مهددات تهدد حياتهم. وناشدت المنظمة الدولية قوات الجيش والمعارضة في سورية السماح بإدخال مساعدات عاجلة لآلاف اللاجئين بالمخيم الواقع جنوب العاصمة دمشق، في وقت تتحدث فيه الأنباء عن وفاة 15 شخصا جوعا داخل المخيم. وذكر المتحدث باسم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كريس جانيس، أن 5 توفوا بالمخيم مطلع هذا الأسبوع، فيما توفى 10 آخرون منذ سبتمبر الماضي، حيث كانت المرة الأخيرة التي تتمكن فيها الأممالمتحدة من إدخال مساعدات للمخيم. وأضاف "تدهورت تدريجيا أوضاع نحو 20 ألف فلسطيني محاصرين باليرموك، وتسبب استمرار وجود الجماعات المسلحة التي دخلت المنطقة مع نهاية عام 2012 ومحاصرة القوات الحكومية لها في إحباط كل جهودنا الإنسانية". وأوضح كريس أنه إذا لم يعالج الموقف بسرعة "فقد لا يكون هناك متسع من الوقت لإنقاذ أرواح آلاف بينهم أطفال". وطالب جميع الأطراف بتنفيذ التزاماتها القانونية، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية سريعاً لليرموك وغيرها من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. أما على صعيد مخيمات اللاجئين السوريين بالقرب من الحدود مع تركيا، فقد غمرت مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت في ريف إدلب خلال اليومين الماضيين أراضي المخيمات، مما أدى إلى تضرر عشرات الخيام واقتلاع بعضها الآخر. وتسبب هطول الأمطار على مخيم أطمة في غرق أكثر من 200 خيمة. وقال شهود عيان إن حالة المخيم يرثى لها في ظل اشتداد البرد، وانعدام وسائل التدفئة، ووجود أكثر من ألفي خيمة قديمة بحاجة لاستبدال تتسرب من خلال أسقفها المياه، وهناك صعوبة شديدة في التنقل بسبب الوحل الذي يعيق حركة المشاة". وأضافوا أن عدد حالات المرضى الذين يراجعون النقاط الطبية تضاعفت 4 مرات نتيجة البرد، وبشكل خاص حالات الإصابة بالأنفلونزا، في ظل نقص حاد بالأدوية، فضلاً عن أن معظم مدارس المخيم توقفت عن إعطاء الدروس بسبب صعوبة وصول الطلاب إليها". وعلى النقيض من ذلك، أدى حريق اندلع في مخيم أريحا إلى احتراق 5 خيم بشكلٍ كامل، وأكد ناشطون إعلاميون أن الحريق تسبب في إصابة عائلة مؤلفة من أب وأم و3 أطفال بحروق متفرقة، كما أصيبت امرأة في خيمة مجاورة بحروق خطيرة.