استبعدت روسيا إمكانية عقد مؤتمر جنيف2 حول الأزمة السورية في موعده المقرر في ال22 من الشهر القادم، في حين شكَّكت إيران في قدرة المشاركين فيه على حل هذه الأزمة، وقالت إنها غير مصرة على حضوره. وقال رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في تصريحات صحفية أمس، إن عقد المؤتمر في موعده المحدد لم ينجح، وأقر بأن التقدم المحرز بهذا الشأن محفوف بالمصاعب. وأضاف أن أمورا كثيرة مرهونة بإرادة وقدرة الولاياتالمتحدة ومجموعة دول أخرى على إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولي، وأشار إلى أن موسكو تشدد على مشاركة كل أطراف النزاع في المؤتمر. ومن المقرر أن ينطلق المؤتمر في مدينة مونترو السويسرية لإيجاد حل سياسي من شأنه وضع حد للنزاع السوري الذي خلف أكثر من 126 ألف قتيل، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فضلاً عن ملايين اللاجئين والنازحين، وفق الأممالمتحدة. إلى ذلك، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن بلاده لا تصر على حضور المؤتمر، إذا كان بإمكان المشاركين فيه حل الأزمة السورية. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس: "مؤتمر جنيف1 عقد في ظل غياب إيران ولكنه لم يسهم في تسوية المشكلة، فلا ينبغي أن يمنوا على إيران بالمشاركة في جنيف2، بل يجب أن يطلبوا منها المشاركة لأنها تلعب اليوم دوراً مؤثراً في المنطقة". وكان المبعوث العربي والأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي قد أعلن أن 26 دولة ستشارك في مؤتمر جنيف2، فضلاً عن الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة. من جهة أخرى، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية توقيع اتفاق للتنقيب عن النفط بين الحكومة السورية وشركة سويوزنفتا غاز الروسية، معتبراً أن العقد "مجرد تغطية لمقايضة ثروات البلاد بالسلاح"، حسبما جاء في بيان صادر عنه. وقال الائتلاف في بيان "توقيع الشركة الروسية أحد أهم عقود الطاقة في المنطقة مع نظام مجرم في ظروف توتر وقتال مستمر، يوضح أن الحكومة الروسية تقف وراء هذه الصفقة لتزويد النظام بمزيد من الأسلحة لقتل الشعب السوري". وأكد الائتلاف أن الحكومة الروسية "شريكة في سفك الدم السوري، بدعمها لنظام الأسد، أكبر مصدر للإرهاب الدولي"، مضيفا أن "الشعب السوري في حل من أي صفقات سلعتها النهائية القتل والدمار على يدي نظام الإرهاب".