استهل الهلال الكروي رحلة الدفاع عن لقبه بطلاً لدوري زين أمس بفوز صعب على التعاون العائد لدوري الأضواء (1/صفر) سجله عبداللطيف الغنام برأسية في الدقيقة السابعة من اللقاء الذي جمعهما في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض, وسط أداء هلالي غير مقنع، مقابل حضور طيب للتعاون زرع الخوف في أفئدة الهلاليين في الربع الأخير من الشوط الأول, فيما تراجع قليلاً في الحصة الثانية وغابت خطورته التي صنعها بشكل كبير مهاجمه محمد الراشد في الحصة الأولى. وفقد التعاون فرصة تحقيق المعادلة الرقمية في الحصة الأولى حيث وقف الحظ عاثراً أمامه في الربع الأخير من هذا الشوط حينما شكل مهاجمه علي التركي خطورة كبيرة على مرمى حسن العتيبي عند الدقيقة ال30 بتسديدة تصدى لها العتيبي، وكرة ثانية نفذها الراشد الخطر في الدقيقة ال41 إثر تسديدة أمسك بها العتيبي، ليعود التركي بكرة ارتطمت بالعارضة بعد مجهود وافر من الراشد الذي زرع القلق في صفوف خطوط الهلال الدفاعية. وكان الهلال ابتدأ المباراة مبكراً بهدفي الدقيقة السابعة من رأسية عبداللطيف الغنام الذي ارتقى وحول كرة نفذها البرازيلي تياجو نيفيز مباشرة في المرمى. واختفت الخطورة الهلالية بعد انتصاف زمن الحصة الأولى، على الرغم من أنه كان المبادر للهجوم منذ الدقيقة الرابعة بعد توغل لياسر القحطاني الذي سدد كرة جوار القائم الأيسر لمرمى حارس التعاون فيصل الخالدي. ومال الأداء الهلالي في هذا الشوط إلى اللعب الفردي وسط حضور لاعبي التعاون في الدفاع واعتمادهم على اللعب بمبدأ السلامة الدفاعية المقرونة باللعب الرجولي وعلى الخصوص مدافعه فيصل الجحدلي, الذي قاد دفاع فريقه بثبات إلى جوار المصري أمير عزمي ونايف الكري. ومارس التعاون الضغط على دفاعات الهلال بوجود الثلاثي الخميس والراشد وعلي التركي مستثمراً تقدم الأطراف الدفاعية وبالذات محمد نامي الذي واجه إزعاجاً كبيراً من قبل التركي وأحرج قائد الفريق أسامه هوساوي كثيراً. وإزاء ضعف المساندة من قبل نامي لم يظهر السويدي كريستيان ويلهامسون كما يجب، فيما مالت ألعاب خط الوسط للفردية من قبل العابد ونيفيز مما أثر على أداء محوري الارتكاز الغنام والبرقان اللذين تسببا في إحراج دفاعات فريقهما في أكثر من مناسبة. وشهدت الحصة الثانية تغييرات عدة من الطرفين بدأها مدرب التعاون جورجي مولتسكو بإدخال ماجد هزازي المنضم من النصر بديلاً لأحمد الحربي والسديري بديلاً عن البيشي مقابل تبديلين للهلال بدخول الفريدي والدوسري بديلين للبرقان والعابد، بغية تعزيز الدفاع للتعاون والوسط للهلال. ومالت السيطرة كثيراً للهلال نتيجة للتراجع التعاوني بشكل كبير لتغطية مناطقه الدفاعية وسط غياب حقيقي لمستوى الهلال الذي لم يصنع خطورته المعتادة وسط تنقل ويلهامسون بين الجهتين اليمنى واليسرى على أمل إيجاد مخرج صغير وسط الدفاعات التعاونية المتقنة. وبدا مدرب الهلال البلجيكي إيرك جريتس غير راض وهو يتابع اللقاء من المدرج نتيجة لنيله عقوبة تحكيمية من الموسم الماضي, حيث ظهر فريقه دون خطورة، فالكرات العرضية لاتصل بالشكل السليم إلى ويلهامسون الذي دوماً يلعب على الأطراف. وفي الدقيقة ال74 شعر مدرب التعاون بالإرهاق الذي ظهر على المهاجم بدر الخميس وقام بإخراجه وإحلال عبد الرزاق حسين مكانه. وكان الخطر الحقيقي للهلال في الدقيقة ال86 بتسديدة من تياجو نفيز داخل الصندوق التعاوني حولها حارسه الخالدي لضربة زاوية بصعوبة.