أدى انتهاء عقد متعهد المياه بمحافظة بدر الجنوب ومراكزها والقرى التابعة لها، إلى خلق أزمة مياه لأكثر من 15 ألف نسمة من السكان حيث لجأ البعض منذ مطلع شهر رمضان إلى تعبئة عبوات المياه في سياراتهم الخاصة، وذلك لتوقف مشاريع السقيا وزيادة الطلب على صهاريج المياه التي لم تف باحتياجات المستهلكين. واستغلت العمالة الوافدة حاجة الأهالي إلى المياه في خلق سوق سوداء، رفعت سعر صهريج المياه إلى 250 ريالا مقابل تأمين مياه الشرب من الآبار المنتشرة في محافظة حبونا. واضطر بعض الأهالي لتحويل سياراتهم الخاصة "الوانيت" إلى وايت للماء للتغلب على أزمة المياه. في المقابل، أوضح مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس صالح مصطفى آل هشلان في رده على اتصال "الوطن" أمس، أنه تم الرفع للوزارة لطلب موافقتها على توفير مشروع سقيا لأهالي المحافظة والذي سيتم في القريب العاجل. إلى ذلك، قال المواطن ناجي سالم، إن المديرية العامة للمياه بنجران وقفت موقف المتفرج بعد انتهاء فترة متعهد المياه الحكومي دون أن تقوم بتجديد العقد أو تكليف متعهد جديد، مما جعلنا نضطر لتعبئة عبوات المياه لتأمين المياه للمنزل إلى أن تنتهي هذه الأزمة التي أصبحنا نتخوف من استمرارها لفترة طويلة. وأشار المواطن حسن آل سعد، إلى أن هناك آبارا حكومية بالمحافظة تتوفر فيها المياه إلا أنه لا يستفاد منها، ومازلنا نقوم بتوفير المياه من المحافظات المجاورة الأمر الذي تسبب في زيادة أعبائنا المادية. وقال المواطن علي آل عمر، إن أصحاب الدخل المحدود الذين يعتمدون على مخصصات الضمان الاجتماعي أصبحوا في حيرة من أمرهم بسبب عجزهم عن تأمين ما يحتاجونه من المياه. وناشد أهالي المحافظة الجهات المعنية توفير مشروع سقيا قبل أن تستنزف جيوبهم العمالة الوافدة التي استغلت وضعهم وحاجتهم للمياه من خلال رفع الأسعار.